[ بوتين وأردوغان خلال لقائهما اليوم في سوتشي ]
انطلقت في سوتشي محادثات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن مستقبل الشمال السوري.
يأتي ذلك قبل أن تنتهي مساء اليوم الثلاثاء مهلة وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها بالتفاوض بين أنقرة وواشنطن للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم في شمالي شرقي سوريا.
ويبحث الرئيسان العملية العسكرية التركية شرق الفرات، والاتفاق الروسي التركي، ودخول الشرطة العسكرية الروسية برفقة قوات النظام السوري إلى مدينتي عين العرب ومنبج.
ووفقا لموقع "روسيا اليوم"، فقد أعرب بوتين عن أمله في أن "تلعب العلاقات الروسية التركية التي تم تحقيقها، والتي بلغت مستوى رفيعا، دورا مثاليا في تسوية جميع المسائل العالقة في المنطقة".
مهلة وتلويح
وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي مواصلة تركيا عملياتها العسكرية شمالي سوريا إن لم ينسحب من وصفهم بالإرهابيين منها وفقا للاتفاق الذي تم بين بلاده والولايات المتحدة.
وذكّر أردوغان في تصريح له قبل التوجه لسوتشي بأن مهلة الأيام الخمسة لانسحاب هؤلاء تنتهي في العاشرة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، مضيفا "نحن نتابع عن كثب، وإن لم تف الولايات المتحدة بوعدها فإن عمليتنا العسكرية ستستمر من النقطة التي توقفت عندها بتصميم وقوة أكبر".
وتنتهي مساء اليوم الثلاثاء مهلة وقف إطلاق النار التي جرى التوصل إليها بالتفاوض بين أنقرة وواشنطن للسماح للمقاتلين الأكراد بالانسحاب من مواقعهم في شمالي شرقي سوريا.
ونص الاتفاق على تعليق كل العمليات العسكرية في شمالي شرقي سوريا خلال 120 ساعة، والسماح للمقاتلين الأكراد بإخلاء مواقعهم القريبة من الحدود التركية.
وفي منبج، أفاد مراسل الجزيرة بأن مئات المقاتلين من الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية، والنازحين واللاجئين لسنوات من المدينة وريفها، ينتظرون انقضاء المهلة المتفق عليها بين الجانبين الأميركي والتركي لمعرفة مصير مدينتهم.
ويعول كثير من لاجئي ونازحي منبج على عملية "نبع السلام" للعودة إلى مدينتهم، خصوصا بعد دخول قوات النظام السوري إثر انسحاب القوات الأميركية منها.