[ جون ماري لوريت الذي تقول والدته إنه ابن هتلر (مواقع التواصل) ]
ظلت الحياة الشخصية للزعيم النازي أدولف هتلر محل تساؤلات من العديد من المؤرخين رغم مرور أكثر من سبعين سنة على نهاية حكمه، بعد أن تواصل الغموض حول إنجابه لأبناء ومدى وجود أشخاص من صلبه على قيد الحياة حتى الآن.
وطرح الموقع أف بي ري الروسي في إحدى نسخه الأخيرة مجددا ملف نسل هتلر، ورجح الكاتب بالموقع ريمون غريغيروف أن يكون لهتلر ابن غير شرعي، وقال إن شارلوت لوبوجوي ادعت أن ابنها جان ماري لوريت هو الوريث الوحيد له.
وذكر أن شارلوت اعترفت بعلاقتها بهتلر حين كان عمرها 16 سنة، وقال استنادا لاعترافاتها إنها التقت به عند استراحة الجنود في إحدى القرى الصغيرة عندما كان جنديا بسيطا في الجيش الألماني، وإن جان ماري لوريت ولد بعد وقت قصير من بداية علاقة شارلوت وهتلر -تحديدا في مارس/آذار عام 1918.
وأشار الكاتب إلى أن لوريت لم يصدق في البداية كلام والدته وبدأ في البحث عن نسبه بنفسه بمساعدة المختصين ليجد لاحقا أن فصيلة دمه وما كتبه هتلر يتلاءمان مع ما روته والدته.
كما لاحظ لوريت تشابها مفاجئا في الصور بينه وبين هتلر، بينما عثر الجيش الألماني بعد مرور سنوات على وثائق تشير إلى أن الضباط الألمان قدموا مبالغ مالية إلى شارلوت خلال الحرب العالمية الثانية، مما قد يكون دليلا إضافيا على أن هتلر كان له علاقة بشارلوت.
ونشر لوريت عام 1981 سيرته الذاتية بعنوان "اسم والدك هتلر" وصف فيها مشاعره وعواطفه التي عاشها بعد معرفة هوية والده، وادعى أن هتلر كان يعلم بوجوده وأنه حاول تدمير كل الأدلة التي تشير إلى وجود علاقة تجمعه بشارلوت.
زواج قصير
قال الكاتب ريمون غريغيروف إن هتلر تزوج من إيفا براون في حفل سري وإنه انتحر بعد الزواج مباشرة وانتحرت زوجته بعده مباشرة، وإن المؤرخين يعتقدون أنه لا يوجد أي دليل يثبت أنه كان لدى هتلر أولاد رغم أنه أعلن حبه لهم في العديد من المناسبات.
وأشار إلى أنه لم يكن لهتلر متسع من الوقت لإنجاب أطفال عند زواجه من إيفا براون، لأن الزواج لم يدم طويلا، بينما صرح بعض الأشخاص المقربين من هتلر بأنه كان يعاني من بعض المشاكل المتعلقة بحياته الجنسية وأنه من المرجح أن يكون ذلك السبب وراء عدم رغبته في إنجاب أطفال.
وبين أن هتلر كتب في سيرته الذاتية أنه لا يريد إنجاب أطفال، وأنه كان يخشى على الرجال الذين يفضلون الاستقرار والزواج وتكوين أسر من فقدان الاهتمام لدى النساء الأخريات.
وأضاف الكاتب أن شائعات تتحدث عن وجود طفل سري لهتلر عند انتهاء الحرب العالمية الثانية، وأن خادمه هاينز لينغ سمعه مرارا وتكرارا يعترف بأن لديه طفلا، غير أن جميع هذه المقولات ظلت افتراضات وتخمينات إلى أن ظهر جان ماري لوريت الذي قدم نفسه باعتباره الابن غير الشرعي لهتلر.
النسل الأخير
أوضح الكاتب أن إخوة هتلر هم آخر نسل العائلة، وأن ابني إخوته بيتر روبال وهوشغر لم يتزوجا ولم ينجبا أطفالا، وأن بعض التقارير تفيد بأن أحفاد عائلة هتلر لا يرغبون في تأسيس حياة عائلية، في حين لم يتزوج الأخ الأكبر لهتلر ولم ينجب أطفالا أبدا.
ورغم عدم وجود دليل على هذه الشائعات التي تفيد بأن العائلة اتفقت على إنهاء نسل عائلة هتلر، فإن جميع أقارب هتلر لم ينجبوا إلى الآن أي أطفال، ويبلغ عمر أكبرهم 88 سنة.