[ تقنيون يعملون في وحدة تحويل اليورانيوم قرب أصفهان ]
أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بدء تنفيذ الخطوة الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، قائلة إن طهران يمكنها العدول عن هذا القرار إذا أوفت الأطراف الأخرى بتعهداتها.
وكشفت طهران أن تقليص التزاماتها النووية بدأ أمس الجمعة ردا على خرق واشنطن للاتفاق، مشيرة إلى رفع أي قيود على الأبحاث والتطوير كان الاتفاق النووي ينص عليها.
كما كشفت أن عشرين من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي4" باتت تعمل، وهذا يعني أن لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%.
ومع ذلك، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن البلاد لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وإذا احتاجت إلى ذلك فسيفعلونه.
وقالت الهيئة الإيرانية إن خفض الالتزام يشمل العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، وسيبدأ تشغيلها الشهر المقبل، وذلك يعني أن بإمكان الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافها بعيدة المدى بسهولة.
لا مفاجآت
وأوضحت إيران أن الوقت يضيق أمام الأوروبيين، حيث يجب عليهم القيام بتعهداتهم للحفاظ على الاتفاق النووي، موضحة أنه يجب ألا يتوقع أحد التزاما أحاديا من إيران بالاتفاق النووي، لأن هذا غير وارد.
وسيصل وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران غدا الأحد لعقد اجتماعات مهمة، وأكدت طهران في السياق ذاته أنه ليس لديها خطط للحد من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للوصول لمواقعها النووية.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم السبت في باريس أنه "لم يفاجأ" بإعلان طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة سيزيد إنتاجها مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الفرنسية فلورانس بارلي "لم أفاجأ بإعلان إيران أنها ستخرق الاتفاق (حول النووي الإيراني) المبرم في 2015".
وتابع "يخرقونه أصلا.. يخرقون معاهدة الحد من الانتشار النووي منذ سنوات، وبالتالي الأمر ليس مفاجئا".
بدورها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن بلادها ستواصل الجهود الرامية إلى دفع إيران للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، مضيفة أن التحركات الأميركية والأوروبية لتعزيز أمن الخليج يجب أن تكون "متكاملة ومنسقة على نحو جيد".