أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار مماثل من الولايات المتحدة. وأضاف أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
وأوضح الكرملين أن بوتين اجتمع اليوم السبت مع وزيري الخارجية والدفاع، وقرر الرد بالمثل على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس أن بلاده علقت التزامها بمعاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى. وقال بومبيو إن واشنطن ستنسحب من المعاهدة ما لم تلتزم بها موسكو في غضون ستة أشهر.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن بوتين أعطى موافقته على اقتراح وزارة الدفاع البدء بإنتاج صاروخ متوسط المدى أسرع من الصوت.
في السياق نفسه، اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بدء العمل خلال الأشهر المقبلة في نشر صواريخ كاليبر على اليابسة. وهذه الصواريخ الروسية نوع من الصواريخ المجنحة (كروز) التي تزود بها البحرية الروسية سفنها وغواصاتها عادة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالانسحاب من هذه المعاهدة التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة وتعرف رسميا باسم "معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى"، متهما روسيا بانتهاكها.
وقد أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) دعمه لموقف الولايات المتحدة بتعليق العمل بالمعاهدة، أما الاتحاد الأوروبي فحث واشنطن وموسكو على احترام كل مقتضيات المعاهدة، وقال إنه لا يرغب أن تتحول القارة الأوروبية إلى ساحة مواجهات بين الجانبين.