[ ترامب ومحمد بن سلمان بالبيت الأبيض في مارس - رويترز ]
اعتبر الكاتب حسين إيبيش -في مقال له بموقع وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية- أن العائلة الحاكمة في السعودية والرئيس الأميركي دونالد ترامب مسروران بعلاقتهما الحالية، مما يعد "فخا خطيرا" لكلا الجانبين.
فقد سُرّت المملكة بشراكتها المتجددة مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، لكن القيادة السعودية وضعت في الوقت ذاته نفسها في خطر أن تصبح بؤرة خلاف حزبي بواشنطن، وهو ما قد تكون له تداعيات كارثية على كلا البلدين.
ويبدو أن الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب الأميركي باتوا يستخدمون العديد من الخلافات التي تورطت فيها الرياض لمهاجمة سياسة ترامب الخارجية.
ويرجح أن تتحول خلال الأشهر القليلة المقبلة ملفات مثل اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والدمار الذي تسببت فيه الحرب المستمرة باليمن، وقمع النشطاء داخل المملكة، بما فيهم المدافعون عن حقوق المرأة؛ إلى انتقادات لاذعة من قبل الديمقراطيين.
من جانبهم، أعرب بعض الجمهوريين عن اعتراضهم على سياسات ترامب، ومنهم حلفاء سابقون للرئيس، مثل السناتور ليندزي غراهام من ولاية كارولينا الجنوبية وماركو روبيو من فلوريدا. وهي محاولة منهم على ما يبدو لدفع ترامب لتبني سياسة خارجية "تقليدية" مخالفة لنهجه الحالي.
ونتيجة لهذه العلاقة، يرى الكاتب أن التحالف القوي بين السعودية والولايات المتحدة القائم على المصالح المتبادلة تحول إلى سلاح بيد الحزبيين اللذين يحاربان لانتزاع مزايا سياسية.
ويكمن الخطر –كما يضيف الكاتب- في أن تغيّر الظروف السياسية في أي من البلدين قد يضعف هذا التحالف الذي يحتاجه كلاهما.