قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، ان الجزر الإماراتية الثلاث التي تسيطر عليها إيران هي “أمانة” لديها، مطالبا طهران بإعادتها.
وأضاف بن زايد في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة:” الإمارات تطالب بحقها السيادي في الجزر الثلاثة التي احتلتها إيران، وندعو طهران لرد الأمانة لأهلها طواعية”، مشيرا الى سعي الإمارات لمواجهة طهران بسبب تهديدها لأمن اليمن والمملكة العربية السعودية، وقال إيران لم تتوقف يوماً عن العبث في المنطقة ودعم الإرهاب وتطوير أسلحتها.”
بحسب مراقبين تشكل تصريحات “ابن زايد” اعترافا اماراتيا غير مسبوق، وتؤكد ما ورد في صحيفة كويتية عام 1970، قالت ان سيطرة إيران على الجزر الثلاث، تم في إطار صفقة عقدتها مع حاكم إمارة رأس الخيمة آنذاك.
ويتداول نشطاء عددا من جريدة “الرأي العام” الكويتية الصادر في 10 مايو عام 1970 الموافق 15 ربيع الأول من عام 1390هـ، يبحث في النزاع الإماراتي- الإيراني حول الجزر الثلاث بالخليج العربي.
حيث قالت الصحيفة إن الإمارات تنازلت عن أراضيها في صفقة بين شاه إيران وقتها محمد رضا بهلوي وصقر بن محمد القاسمي، حاكم إمارة رأس الخيمة، مشيرة إلى أن الأخير تلقى 20 مليون درهم و20 سيارة فاخرة مقابل التنازل عن الجزر، الأمر الذي يفسر عدم ذهاب الإمارات، حتى الآن، للأمم المتحدة واللجوء للتحكيم الدولي لاستعادة أراضيها المحتلة عام 1971.
وكان سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، قد صرح الثلاثاء خلال مؤتمر “متحدون ضد إيران نووية”، أن النفوذ الإيراني في المنطقة تمدد في الأعوام العشرين الماضية، وأن اليمن هو المكان الأكثر منطقية وسهولة لمواجهة طهران، مؤكدا أن لدول الخليج وإسرائيل مصلحة في مواجهة التهديدات الإيرانية.