تجدد الجدل في مصر بشأن أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وأحد مساعديه وذلك عقب إفراج السلطات الإسرائيلية عن وثيقة من أرشيفها، وتقول إن مروان أبلغ جهاز الموساد الإسرائيلي بموعد بدء حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
وقد أفرجت تل أبيب عما قالت إنها برقية التحذير الرسمية التي أرسلها رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي آنذاك تسفي زامير، وذلك بعد لقائه أشرف مروان في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول قبل اندلاع الحرب، إذ أطلعه الأخير على ساعة الصفر، وأعادت إسرائيل القول إن مروان كان جاسوسا لديها.
وكان مروان -الذي رحل قبل أكثر من 11 عاما- زوجا لمنى ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، واقترب مذ ذاك من دوائر الحكم سواء في عهد صهره أم في عهد خلفه أنوار السادات.
الرواية المصرية
بالمقابل، تقول الرواية المصرية إن مروان كان عميلا مزدوجا عمل لصالح القاهرة، وساهم في خطة الخداع الإستراتيجي إبان حرب أكتوبر، وقد كرم عقب الحرب مباشرة ومنح وساما رفيعا، ثم أشاد به الرئيس المخلوع حسني مبارك بعد عقود إبان مصرعه المثير للجدل عام 2007 في العاصمة البريطانية.
وكان الرئيس السابق للموساد تسفي زامير كشف في مقابلة صحفية نشرت في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عن معلومات مثيرة بشأن تجنيد الجهاز لأشرف مروان لصالح إسرائيل، وأضاف زامير أنه التقى الأخير عدة مرات في أوروبا، وقال "كانت فرحتنا بنجاحنا في تجنيد عميل كهذا لا توصف".
وأضاف زامير أن خطورة مروان لم تكن في المعلومات العسكرية المطلوبة، فهو ليس رجلا عسكريا، بل في قربه من الرئيس المصري أنور السادات، وقدرته على توفير المعلومات الخاصة بالتقديرات الإستراتيجية المصرية عن طريق حصوله على اجتماعات المجالس الوزارية والأمنية العليا.