قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إنها “ستواصل الدفاع عن إسرائيل وحقها في الحفاظ على هويتها اليهودية“، وذلك رداً على مواقف زعيم حزب العمال، جيرمي كوربين، المناهضة لإسرائيل والتي يتهم كوربين بسببها بمعاداة السامية، ويتعرض لهجمات تقف وراءها منظمات صهيونية سعياً لإجبار الحزب على تنحيته.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم”، في عددها الصادر اليوم، فإن ماي قالت خلال مشاركتها في مؤتمر لمنظمة يهودية United Jewish Israel Appeal في لندن الاثنين، إن لإسرائيل “الحق الكامل في الدفاع عن نفسها”، مؤكدة التزام بريطانيا بكافة العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.
وأضافت ماي:” إذا أردنا الوقوف مع القيم المشتركة التي تجمعنا، فإن أحد الأمور التي يتوجب فعلها هو إعطاء الشباب اليهود شعورا بالأمان حتى يكونوا فخورين بهويتهم البريطانية – كيهود وصهيونيين”.
ودعت الى “عدم إعطاء فرصة للآخرين لمحاولة فرض تناقض اليهودية والصهيونية”.
وقالت ماي، إن أحد المظاهر لمعاداة السامية هو الادعاء “أن قيام إسرائيل هو مبادرة عنصرية، والأصوات التي تقول ذلك هي الأصوات ذاتها التي تدعو للفصل بين اليهود في الشتات وبريطانيا وبين دولة إسرائيل”.
وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية إنها تقول لهؤلاء إنها “يهودية”، وكررت كلمة “أنا يهودية” باللغة الفرنسية، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت متجرا يهوديا في فرنسا قبل بضع سنوات.
ماي قالت باللغة الفرنسية “أنا يهودية”، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت متجرا يهوديا في فرنسا قبل بضع سنوات.
وقصدت ماي في خطابها زعيم حزب العمال جيريمي كوربين المعروف بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض كوربين مؤخرا لانتقادات شديدة من قبل منظمات صهيونية في بريطانيا، وتمكنت مؤخرا هذه المنظمات مع مؤيدين لها من داخل حزب العمال من جعل الحزب يتبنى تعريفا لمعاداة السامية، يشمل فقرات تعتبر انتقاد إسرائيل في جوانب معينة عملا معادياً للسامية.