[ اللاعب البرازيلي رونالدو نازاريو اشترى 51 بالمائة من أسهم النادي الإسباني، ريال بلد الوليد ]
نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، تحدثت من خلاله عن بعض تجارب لاعبي كرة القدم الذين توّجوا مشوارهم الرياضي بشراء أندية كرة قدم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن اللاعب البرازيلي، رونالدو نازاريو، اشترى 51 بالمئة من أسهم النادي الإسباني، ريال بلد الوليد، يوم الثلاثاء الماضي. نتيجة لذلك، تحول رونالدو، اللاعب السابق لنادي برشلونة وريال مدريد وإنتر ميلان، إلى مالك الحصة الأكبر من النادي حتى الآن، وهو ما منحه عديد الصلاحيات لاتخاذ القرارات المتعلقة بالفريق.
والجدير بالذكر أن تجربة رونالدو لا تعد الأولى من نوعها في عالم كرة القدم. فقد أضحى اللاعب البرازيلي، حامل كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان لسنة 2002 مع بلاده، واحدا من لاعبي كرة القدم المتميزين الذين لا يرغبون في خوض تجربة الجلوس على مقاعد البدلاء، بل يطمحون في تولي مناصب بارزة في الأندية.
وأضافت الصحيفة أن صفقة شراء اللاعب الإنجليزي، ديفيد بيكهام، لنادي ميامي الأمريكي تعد الأشهر من نوعها. في هذا السياق، اشترى بيكهام، الذي لعب مع البرازيلي رونالدو في فريق ريال مدريد سابقا، امتيازا من الدوري الأمريكي لكرة القدم بقيمة 24 مليون دولار سنة 2004. وكان بيكهام يهدف من خلال ذلك إلى إنشاء نادي ميامي الذي يقع مقره في مدينة فلوريدا الأمريكية.
من ناحية أخرى، واجه بيكهام عديد المشاكل المتعلقة بتمويل بناء الملعب الخاص بالنادي، الذي قدرت ميزانيته بنحو 300 مليون دولار، بالإضافة إلى تحديد موقع الملعب بين ساحل الخليج الأمريكي ومنطقة أخرى أكثر مركزية. وفي نهاية المطاف، تمت المباشرة في أعمال بناء الملعب. ومن المقرر أن يكون النادي مستعدا للمنافسة في الدوري الأمريكي لكرة القدم خلال سنة 2020.
وأردفت الصحيفة بأن الولايات المتحدة تعد الوجهة المفضلة لدى النجوم من أجل الاستثمار في شراء الأندية الرياضية. ولم يكن لبيكهام السبق في الاستثمار في ناد أمريكي، حيث أسس اللاعب السابق، باولو مالديني، فريقا يحمل الاسم ذاته لفريق بيكهام سنة 2015، الذي يتنافس ضمن دوري اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم.
علاوة على ذلك، تشارك كل من إدين هازارد، وديمبا با، فضلا عن يوهان كاباي، وموسى سو، الذين لم يعتزلوا كرة القدم بعد، في شراء نادي سان دييغو الأمريكي الذي يلعب في الدوري الأمريكي الدرجة الثانية. ومن المقرر أن ينافس هذا الفريق نادي فونيكس رايزنج الأمريكي، الذي تعود ملكيته للاعب الإيفواري، ديديه دروجبا.
وذكرت الصحيفة أن اللاعب ديفيد بيكهام أمضى تجربة فريدة من نوعها ضمن صفوف فريق مانشستر يونايتد. في هذا الصدد، لمع نجم الكثير من اللاعبين الآخرين في هذا الفريق الإنجليزي، على غرار غاري نيفيل وشقيقه فيل نيفيل، إضافة إلى بول سكولز ونيكي بات، الذين قاموا بشراء أسهم نادي سالفورد سيتي لكرة القدم، الذي يلعب في الدرجة الخامسة من الدوري الإنجليزي.
وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات بعض اللاعبين الآخرين في امتلاك النوادي باءت بالفشل. فعلى سبيل المثال، حاول اللاعب السابق لفريق برشلونة، رافييل ماركييز، شراء نادي أطلس المكسيكي في ظل الصعوبات المالية التي كان يمر بها. لكن الإدارة المالية للفريق فضلت العرض الذي تقدم به تلفزيون الأزتيكا. بالإضافة إلى ذلك، طمح النجم السابق لفريق ريال مدريد، هوغو سانشيز، للحصول على ملكية نادي بويبلا، أحد الأندية المكسيكية، إلا أن المفاوضات لم تنته بعد.
ونوهت الصحيفة بأن ظاهرة استثمار النجوم في شراء الأندية لا تنحصر في كرة القدم، بل شملت بعض الرياضات الأخرى، على رأسها كرة السلة. فقد اشترى أفضل لاعب كرة سلة حاليا، ليبرون جيمس، مجموعة صغيرة من أسهم نادي ليفربول. كما اشترى اللاعب ماجيك جونسون بعض أسهم فريق الدودجر. واشترى النجم مايكل جوردن فريق شارلوت هورنتس.