[ رئيس تحرير صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون يرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ]
ذكرت القناة الثانية العبرية، الأحد، أن رئيس تحرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، رون يرون، أعلن استقالته من منصبه، على خلفية القضية المعروفة باسم “ملف 2000″.
وقضية “ملف 2000″ متعلقة بإجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، محادثات مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة “يسرائيل هيوم” المنافسة، حسب التحقيقات فيها.
وقال “يرون” في بيان نشرته القناة: “ملف 2000 صدمه بشدة، ورغم عدم الكشف عن حيثيات القضية، لكن ما نشر منها كافٍ ليراجع كل شخص منا ذاته”.
ولم تعلّن الصحيفة بشكل رسمي استقالة رئيس تحريرها، كما أنها لم تعلّق على الأمر.
وعلى مدار 26 سنة ماضية، عمل “يرون” رئيسا تحرير للصحيفة التي تصدرت عرش الصحف الإسرائيلية على مدار حقبة طويلة.
وواجهت الصحيفة منافسة قوية من “يسرائيل هيوم” المجانية، التي أسسها رجل الأعمال الأمريكي اليهودي الثري شيلدون أديلسون، لتكون واجهة إعلامية لنتنياهو.
وحسب “المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار)”، بدأت “يسرائيل هيوم” الصدور والتوزيع بشكل مجاني في يوليو/تموز 2007، وأزاحت “يديعوت أحرونوت” عن عرش الصحافة العبرية.
وتأسست “يديعوت أحرونوت” (تعني آخر الأنباء بالعربية) عام 1939، وكان توجهها في البداية نحو حزب “مباي” (حزب عمال إسرائيل-العمل حاليا)، إلا أنها اهتمت بتوجهها إلى الجمهور العام، حتى أصبحت الأكبر والأكثر انتشارا في إسرائيل.
وأوصت الشرطة الإسرائيلية بمحاكمة نتنياهو في “الملف 2000″ بتهم “الرشوة والاحتيال وخيانة الثقة والأمانة”، وبمحاكمة ناشر “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، بتهمة “تقديم الرشوة”.
وسعى نتنياهو إلى مساومة ناشر “يديعوت أحرونوت” على تغطية الصحيفة أخباره وأخبار أسرته بشكل إيجابي، مقابل فرضه تقييدات على صحيفة “يسرائيل هيوم” تشمل تقليل عدد ملاحقها، وتخفيض عدد الإعلانات، حسب وسائل إعلام محلية.