[ لحظة استهداف الرئيس الفنزويلي ]
تبنّت مجموعة متمردة غير معروفة، مؤلفة من مدنيين وعسكريين، «هجوماً» استهدف مساء السبت 4 أغسطس/آب 2018، محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بكراكاس، كما ذكرت في بيان نشر على الشبكات الاجتماعية.
وأعلنت حكومة فنزويلا أن مادورو نجا من «هجوم» بطائرات مسيّرة محمّلة بعبوات ناسفة انفجرت على مقربة منه بينما كان يلقي خطاباً خلال عرض عسكري، مشيرة إلى إصابة 7 جنود بجروح.
وأعلن وزير الاتصالات خورخي رودريغيز، بعد الحادثة التي جرت بينما كان التلفزيون الرسمي ينقل كلمة مادورو ببث حي، أن «هذا هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو».
من يقف وراء عملية اغتيال الرئيس الفنزويلي؟
وأعلنت المجموعة المتمردة في بيانها: «من المنافي للشرف العسكري أن نبقي في الحكم أولئك الذين لم يتناسوا الدستور فحسب؛ بل جعلوا أيضاً من الخدمة العامة وسيلة قذرة للإثراء».
وجاء في البيان: «لا يمكن أن نسمح بأن يكون الشعب جائعاً، وألّا يكون للمرضى أدوية، وأن تفقد العملة قيمتها، وألّا يعود النظام التعليمي يعلّم شيئاً؛ بل يكتفي بتلقين الشيوعية».
وتابع: «يا شعب فنزويلا، حتّى ينجح هذا الكفاح من أجل التحرر، من الضروري أن ننزل جميعاً إلى الشارع ولا نخرج منه».
وأكد البيان الذي تلته مساء السبت صحافية قريبة من المعارضة تتمركز في الولايات المتحدة، عبر صفحتها على موقع يوتيوب، أن الهجوم يندرج ضمن «عملية الفينيق». واكتفت الصحافية المعارضة بشدة لحكومة فنزويلا الاشتراكية، بتلاوة النص، موضحة أنها تلقته من المجموعة المتمردة.
واتهم مادورو، مساء السبت، رئيس كولومبيا بالوقوف وراء الهجوم، معلناً في كلمة تم بثها عبر التلفزيون والإذاعة: «لا شك لدي إطلاقاً في أن اسم خوان مانويل سانتوس خلف هذا الاعتداء». غير أن مصدراً في الرئاسة الكولومبية رفض السبت هذا الاتهام، معتبراً أنه «لا أساس له».
لحظة استهداف الرئيس الفنزويلي وقال المصدر الرفيع المستوى في الرئاسة الكولومبية طالباً عدم كشف اسمه، إن الاتهام «لا أساس له. الرئيس منهمك في عمادة حفيدته ثيليستي وليس في قلب حكومات أجنبية».
ويقود سانتوس المعارضة الدولية ضد نظام مادورو الذي يعتبره ديكتاتوراً.
وتوقع سانتوس في مقابلة، الإثنين الماضي، في بوغوتا، أن يكون سقوط النظام التشافي «قريباً»؛ بسبب التضخم الهائل الذي تعانيه فنزويلا، وقدر صندوق النقد الدولي نسبته لهذه السنة بمليون في المائة.
كما وجه مادورو أصابع الاتهام إلى أشخاص يقيمون، على حد قوله،في الولايات المتحدة، وأعلن أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن العديد من ممولي (الهجوم) يعيشون في الولايات المتحدة، بولاية فلوريدا».
وأضاف: «آمل أن يكون الرئيس (الأميركي) دونالد ترمب على استعداد لمكافحة المجموعات الإرهابية».