[ جزء من حطام السفينة الحربية الروسية الغارقة على عمق يتجاوز 430 مترا في بحر كوريا الجنوبية الشرقي (الأوروبية) ]
تمكّنت شركة كورية جنوبية من تحديد موقع حطام سفينة حربية روسية غرقت قبل 113 عاما في ساحل كوريا الجنوبية الشرقي خلال مواجهة مع البحرية اليابانية.
والمثير في الخبر ليس فقط العثور على حطام السفينة "ديمتري دونسكوي"، وإنما ما تردد بأنها كانت تحمل 5500 صندوق من الذهب تعادل قيمتها 133 مليار دولار بالأسعار الحالية. وحسب تقارير من مصادر مختلفة، فإن كميات الذهب تلك ربما تم تجميعها على متن السفينة الغارقة من سفن روسية أخرى.
ووفق تقارير أوردتها الصحافة البريطانية والصينية اليوم الأربعاء، فقد تم صباح الأحد الماضي الوصول بواسطة غواصات إلى حطام السفينة الروسية التي تزن 5800 طن على عمق 434 مترا تحت سطح البحر على قرب جزيرة "أولونغدو" الكورية الجنوبية.
وقد بثت شركة "شينيل غروب" -التي نجحت في تحديد الحطام- مقطعا مصورا يظهر أجزاء من السفينة، كما قالت إن فريق البحث التابع لها رصد فيما يبدو عددا من صناديق الذهب، لكن لم تُفتح بعد.
وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن السفينة كانت ضمن أسطول البلطيق الروسي الذي أرسل إلى منطقة المحيط الهادي، وربما شاركت في معركة "تسوشيما" في إطار الحرب الروسية اليابانية بين عامي 1904 و1905 التي انتهت بهزيمة الروس.
أما صحيفة ديلي ميل البريطانية فذكرت من جهتها أن السفينة ربما أغرقها الروس لمنع اليابانيين من الاستيلاء على كميات الذهب الكبيرة التي كانت على متنها، والتي يُظن أنها كانت نفقات حربية متنوعة كدفع رسوم للموانئ ورواتب الجنود.
أما صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ الصادرة في هونغ كونغ، فقالت إن الذهب الذي كان على متن السفينة الروسية كان عبارة عن سبائك وعملات.
وأضافت أن شركة "شينيل غروب" -التي يقع مقرها في العاصمة الكورية الجنوبية سول والمتخصصة في البحث عن الكنوز- تمكنت من تحديد موقع الحطام بعد عمليات بحث استغرقت سنوات، وذلك بواسطة فريق من الغواصين من كوريا الجنوبية والصين وبريطانيا وكندا.
وتستعد الشركة الكورية الجنوبية بالتعاون مع شركائها لتنفيذ عملية مشتركة لاستخراج الذهب الذي يبدو أنه سيكون محل نزاع، خاصة إذا تأكدت التقديرات المتداولة بشأن قيمته.
فقد أشارت صحيفة إكسبريس البريطانية إلى مطالبات داخل روسيا بأن يعاد إليها الكنز بما أنها مالكة السفينة الغارقة.
لكنها أشارت إلى خطط أخرى للشركة الكورية الجنوبية تتمثل في استخدام الكنز المنشود في مشاريع مشتركة بين كوريا الجنوبية وروسيا تشمل مد سكة حديد بين البلدين، فضلا عن إنفاق 10% من قيمة الذهب على مشاريع استثمارية في جزيرة "أولونغدو"، وهي وجهة سياحية مهمة.