اعتبر الكاتب والمحلل لسيمون تسيدال إن التناقض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي في المؤتمر الصحافي في قمة هلسنكي كان مدهشاً للغاية، فرغم أنه لا يجب الحكم على أي رئيس من مظهره، إلا أن المقارنة بتحليل الكاتب في هذه الحالة تبدو مفيدة.
ويقارن تسيدال بمقال له في صحيفة الغارديان البريطانية الأداء قائلا “بوتين بدا خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ترامب متألقاً ببدلته الزرقاء الداكنة واثقاً من نفسه، وهادئا ومسيطرا على الوضع، فيما ظهر ترامب في سرواله الفضفاض المجعد، كما أنه بدا مرتبكاً ومتخبطاً”.
وبالنظر لأداء ترامب خلال المؤتمر الذي جمعه مع بوتين فإنه بدا في قرارة نفسه خائفاً من ارتكاب الأخطاء أو إثبات بأنه سرق الانتخابات الرئاسية الأمريكية وأن يظهر للناس بأنه “مخادع″.
أما القمة بالنسبة لبوتين برأي الكاتب لم تكن تتعلق بسوريا أو بشبه جزيرة القرم أو بالتسمم بغاز الأعصاب في سالزبيري ببريطانيا، بل كان يفكر بنفسه وكيف سينظر اليه العالم، وكانت أمريكا آخر اهتماماته.
ويخلص الكاتب للقول إن “على أمريكا التوصل لحل بشأن رئيسها مؤكدا أن “ترامب المارق، أزمة صُنعت في الولايات المتحدة، ويجب أن تُصحح، لان العالم يراقب”.