قال خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري إن بلاده أصبحت “من أهم دول المنطقة في نوعية التسليح”، وبين أن بلاده تطمح لعضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاء هذا في حوار مع المجلة الرسمية لوزارة الدفاع والقوات المسلحة القطرية “الطلائع″، نشرته وكالة الأنباء القطرية الثلاثاء. في ذكرى مرور عام على الأزمة الخليجية.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وقال العطية “نحن الآن بكل تأكيد أفضل من السابق”.
وبين “أن دولة قطر اليوم أصبحت من أهم دول المنطقة في نوعية التسليح”.
وفيما يتعلق بالتعاون مع حلف (الناتو)، قال العطية “قطر لديها تعاون فعلي وحقيقي مع الناتو، يتطور يومًا بعد يوم”.
وأردف: “وقد يفضي هذا التعاون إلى استضافة قطر لإحدى وحدات الناتو أو أحد مراكزه المتخصصة”.
وفيما إذا كانت هذه الخطوات قد تنتهي بطلب دولة قطر أن تكون عضوًا كامل العضوية، قال: “فيما يتعلق بالعضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو.. أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو، ورؤيتنا في هذا الشأن واضحة”.
وبين أن “(الناتو) يقدر مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله”.
وعلى صعيد التعاون العسكري مع الدول الغربية، قال العطية: “قمنا بإنشاء أول (سرب عملياتي) مع المملكة المتحدة”.
وبين إنه “أول سرب يتم إنشاؤه في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945، ودولة قطر والمملكة المتحدة تنشئان هذا السرب المكون من طائرات (التايفون) ليقوم بمهام واجب الدفاع عن الدولتين، وكافة المهام الدفاعية”.
وقال إنه “سيدخل الخدمة في قطر مع نهاية عام 2021، كما أن قيادته سوف تعمل بشكل دوري بين قطر والمملكة المتحدة”.
وفيما يخص اقتراح الدوحة إقامة منظومة إقليمية للأمن المشترك، قال الوزير القطري “طرحت قطر من خلال قيادتها السياسية وضع إطار عام، أو عقد اتفاقيات تضمن الأمن الإقليمي المشترك، وتؤسس على هذا الإطار خارطة طريق موحدة للأمن الإقليمي، لأن هذا هو أقصر الطرق نحو استتباب الأمن والسلم في المنطقة”.
وبين أن “الإطار يعتمد الحوار، والمصارحة، والمكاشفة، سبيلًا لحل الخلافات، والبحث عن المصالح الأمنية المشتركة، وليس عن طريق استعراض العضلات عن بعد، والقيام بعمليات التشكيك والتخوين للآخر”.
وعن مستوى التجاوب الذي لاقته هذه الدعوة، قال “للأسف إلى هذه اللحظة لا يوجد تجاوب إيجابي، فكل دولة في المنطقة لها أجندتها الخاصة، أما دول الحصار، فللأسف ضيعت البوصلة (…) ولذلك هي بالنسبة لنا تائهة، وبوصلتها ضائعة”.
وجدد استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الخليجية، قائلًا: “ما زلنا نجنح للحوار، وما زلنا منفتحين، ولدينا الشجاعة الكاملة لننخرط مع الجميع بدون استثناء في حوار، وتستطيع أن تصف هذا الحوار بأنه (حوار بلا خوف ولا حواجز)”.
ودعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال مؤتمر ميونخ للأمن يوم 16 فبراير/ شباط الماضي إلى تنحية دول الشرق الأوسط خلافاتها جانبًا، وإبرام اتفاقية أمنية بينها، لإبعاد المنطقة عن “حافة الهاوية”.