[ وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس ]
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن "أولويات الأمن القومي الأمريكي لم تعد محاربة التهديد الإرهابي بل مواجهة التوسع السريع للجيش الصيني، وسياسة روسيا العدوانية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ماتيس، اليوم الجمعة، في مدرسة "جون هوبكنز للدراسات الدولية المتطورة"، بالعاصمة واشنطن، للإعلان عن أول استراتيجية أمريكية للدفاع الوطني منذ 10 سنوات.
وأضاف "المنافسة مع الصين وروسيا تهدد قدرات الجيش الأمريكي حول العالم، وتتطلب تعزيز الاستثمار لجعل القوات الأمريكية أكثر فتكا، وشدة، واستعدادا للحرب".
فيما أكد ماتيس، أنّ واشنطن "ستستمر في حملة ملاحقة الإرهابيين"، إلا أنه أشار إلى أنّ "التركيز الرئيسي للأمن القومي الأمريكي هو على منافسة القوى العظمى وليس الإرهاب".
وعلى صعيد آخر، أوضح وزير الدفاع الأمريكي، أنّ "القدرات التنافسية للجيش الأمريكي تآكلت في جميع القطاعات"، في إشارة منه إلى تأثيرات قرار تقليص ميزانية الدفاع على أداء الجيش.
واستطرد قائلا: "لا يمكن لأي استراتيجية الاستمرار دون التمويل المتوقع والمستقر، ولم يضر أي عدو الجيش الأمريكي على مدار السنوات الـ16 الماضية كما أضره سقف الإنفاق الدفاعي".
من جهته، قال إلبريدج كولبي، نائب مساعد وزير الدفاع للاستراتيجيات، إنّ "استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة تطالب بالتركيز على أولويات التأهب للحرب وخاصة مع القوى الكبرى".
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أنّ "قادة الدفاع السابقون حذروا طويلا من صعود الصين، ما دفع إدارة (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما إلى التركيز بشكل أكبرعلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال (نشر) الجنود والسفن".
كما أوضح أنّ "دعوة الاستراتيجة الجديدة لتعزيز التحالفات تبدو كسابقتها التي اعتمدت عليها الإدارات السابقة، أكثر من كونها تتشابه مع رسالة (أمريكا أولا)، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في استراتيجيته للأمن القومي في ديسمبر/ كانون الأول 2017".
وفي السياق، شددت استراتيجية الدفاع الجديدة على قدرة الحلفاء والشركاء في توفير قدرات إضافية وسبل الوصول للمناطق الأخرى.
وتابع كولبي، "نحن لسنا في 1999، حيث يمكننا القول إن الولايات المتحدة تستطيع أن تفعل كل شيء بمفردها".
وأردف قائلا " الواقع أننا نحتاج إلى أن نكون قادرين على العمل سويا، وأن نتمتع بقابلية أكبرعلى العمل المتبادل وتقسيم البعثات بطريقة بناءة".