حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه "إذا فقدنا القدس، فلن نتمكن من حماية المدينة المنورة، وإذا فقدنا المدينة، فلن نستطيع حماية مكة، وإذا سقطت مكة، سنفقد الكعبة".
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، مساء الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول، في برنامج ثقافي بمدينة إسطنبول.
وأضاف أردوغان أنه "بدأ هجومٌ جديدٌ يستهدف الشرق الأوسط وجميع المسلمين من خلال القدس"، عقب الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد أن بلاده ستواصل اتخاذ خطوات أخرى للتصدي لقرار الإدارة الأميركية.
وأشار إلى أن القدس هي كرامة جميع المسلمين في العالم، مشدداً "سنفعل كل ما يلزم من أجل الحفاظ على ما أمرنا الله به وأمانة الأجداد (القدس)".
وللجمعة الثانية على التوالي، تشهد معظم المدن الفلسطينية احتجاجات على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمّها إليها عام 1980 وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحّدة وأبدية" لها.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس التركي أن رئيس وزرائه بن علي يلدرم، سيزور الإثنين المقبل بنغلاديش، لتفقد أحوال لاجئي الروهنغيا الفارين من ميانمار.
وأضاف أن بلاده غدت تقطف ثمار مبادراتها على كافة الأصعدة من أجل مساعدة مسلمي الروهنغيا.
وسبق لعقيلة الرئيس التركي أمينة أردوغان، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، أن زاروا مخيمات لاجئي الروهنغيا في بنغلاديش لتقديم المساعدة لهم.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.