قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد 10 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إنّ "القدس نور عيوننا، ولا يمكننا تركها تحت رحمة دولة تقتل الأطفال. لن نترك القدس لمصيرها أمام دولة لا تمتلك أي قيمٍ غير الاحتلال والنهب. سوف نواصل نضالنا في إطار القانون وقيم الديمقراطية".
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال حضوره مؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية سيواس (وسط البلاد).
وأوضح أردوغان أنّ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، "منعدم الأثر". قائلًا في هذا السياق: "اعترافكم (بالقدس) عاصمة ونقل سفارتكم إليها لا قيمة له بالنسبة لنا".
وأضاف أردوغان أنّ "بلاده ستحتضن قمة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الأربعاء القادم، لبحث تداعيات قرار ترامب بشأن القدس".
وأردف قائلًا: "من خلال خارطة الطريق التي ستحددها قمة منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء المقبل، سنظهر للعالم أنّ تطبيق قرار ترامب بشأن القدس، لن يكون سهلًا على الإطلاق".
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة، لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.
وانطلقت بعد ظهر اليوم، مظاهرة حاشدة بميدان "يني كابي" في مدينة إسطنبول، تحت شعار "القدس للإسلام"، رفضاً لاعتراف "ترامب" بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشارك مئات الآلاف في المظاهرة التي دعا لها أكثر من 120 منظمة مدنية أبرزها منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، بالإضافة إلى حزب سياسي هو السعادة (أسسه رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان).
وأكد المنظمون للمظاهرة أن هذا التجمع الشعبي يأتي في سياق التحدي لقرار الرئيس الأميركي، وأن مدينة القدس كانت وستبقى عاصمةً لفلسطين وحرماً لكل المسلمين، بحسب المنظمين.
ولليوم الخامس على التوالي، تواصلت المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، في عدة ولايات تركية، تنديداً بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وشهدت المدن التركية خلال الأيام الأربعة الماضية مظاهرات كبيرة رافضة للقرار الأميركي بشأن القدس.
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية.