[ حمية وشكر من القيادات العسكرية والامنية في حزب الله اللبناني ]
عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 12 مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساعد في إلقاء القبض على اثنين من قادة جماعة حزب الله اللبنانية، وهما طلال حمية وفؤاد شكر.
وقال منسّق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، نايثن سيلز، في تصريح لصحفيين، إن "(جماعة) حزب الله لا تزال أحد التنظيمات الإرهابية الأكثر خطورة في العالم"، مضيفا أن المكافآت المرصودة هي "خطوة جديدة لزيادة الضغوط عليهما وعلى تنظيمهما".
من هما هذان القياديان؟
طلال حمية
قالت الولايات المتحدة إن حمية هو مسؤول الأمن الخارجي في حزب الله ويدير خلايا الجماعة في مختلف أرجاء العالم، وأن هذه الخلايا هي التي تقوم بالتخطيط للعمليات خارج لبنان وتنفيذها.
وكان حمية نائبا ومرافقا للقائد العسكري السابق لحزب الله، عماد مغنية، الذي قتل في دمشق في انفجار سيارة مفخخة في عام 2008.
ويتولى حمية حاليا التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية لحزب الله خارج لبنان والتجنيد في الخارج.
وهو من بين المتهمين في الهجوم على المركز اليهودي في الأرجنيتن في عام 1994 والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا.
كما لعب حمية دورا أساسيا في إرسال الجهاديين إلى العراق في أعقاب الغزو الأمريكي في عام 2003.
وتقول مصادر لبنانية أنه سافر إلى العراق مرارا وكان على اتصال دائم بقادة الجماعات الشيعية التي كانت تقاتل القوات الأمريكية ودول التحالف وقتها.
يعتقد أن حمية في الخمسينيات من العمر، وأن له علاقة مباشرة مع حسن نصر الله زعيم حزب الله.
فؤاد شكر
تشير تسريبات إلى أن شكر حل مكان مصطفى بدر الدين، القائد العسكري في حزب الله، الذي قتل في ظروف غامضة في سوريا في عام 2016.
لعب شكر دورا أساسيا في الهجوم على مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت في عام 1983.
وتم استهداف مقر القوات الأمريكية بشاحنة مفخخة محملة بعشرة أطنان من المتفجرات والوقود، ما أدى إلى مقتل 241 عسكريا أمريكيا. وبعد ذلك بدقائق أسفر انفجار كبير في مقر القوات الفرنسية في الرملة البيضاء في بيروت عن مقتل 58 عسكريا فرنسيا.
وبحسب معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فإن شكر يعتبر المسؤول العسكري الأرفع في حزب الله ويلعب دورا كبيرا في المعارك التي يخوضها مقاتلو الجماعة وغيرهم من المقاتلين الذي يحاربون دفاعا عن نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان الأمريكي عن المكافآت جاء في إطار مقاربة جديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب للتعامل مع إيران، والتي تشمل التصدي للجماعات والمنظمات التي تدعمها طهران، وعلى رأسها حزب الله.
كما أتى ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن المعركة المقبلة لإسرائيل ستكون على جبهيتن، قطاع غزة وجنوب لبنان.
وأضاف ليبرمان أن "الجيش اللبناني أصبح جزءا عضويا من (جماعة) حزب الله وتحت قيادتها، ولا يمكن التمييز بينهما".