قضى 4 لاجئين من دول مختلفة، ليلة أمس الأحد، في المنزل الذي عاش فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طفولته، بعد أن استأجرته منظمة دولية مناهضة للفقر، من أجل حشد الدعم لقضية اللاجئين.
وذكرت وكالة “اسوشيتيد برس” الأمريكية، أن المنزل الواقع في حي “كوينز” بمدينة نيويورك (شمال شرق)، والمكون من 5 غرف، استقبل لاجئين من دول اليمن، وسوريا، والصومال، وفيتنام، بعد أن استأجرته منظمة “أوكسفام” الدولية.
واستأجرت المنظمة المناهضة للفقر، ومقرها بريطانيا، المنزل من مالكه، المستثمر الأمريكي مايكل ديفيس، الذي اشتراه في مارس/آذار الماضي، ويعرضه الآن للإيجار لقاء 725 دولارًا أمريكيًا لليلة الواحدة، عبر منصة ” أير بي اند بي”.
وقال المدير التنفيذي للشؤون الإنسانية بالمنظمة، شانون أوسكريبنير: إن الهدف من المبادرة “إيصال رسالة قوية لترامب وزعماء العالم، بأنه يتعين عليهم بذل مزيد من الجهود لتعزيز الترحيب باللاجئين”.
واختارت المنظمة موعد تنفيذ مبادرتها تزامنًا مع انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، المقرر انطلاقها غدًا الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن إيمان علي (22 عامًا)، وهي فتاة مسلمة محجبة لجأت إلى أمريكا من اليمن، قولها إن “زيارتها منزل طفولة ترامب جعلتها تفكر في طفولتها وأين أمضتها”.
وأوضحت اللاجئة اليمنية: “كنت أعتبر ترامب شخصية شهيرة محترفة عندما وصلت مع عائلتي إلى الولايات المتحدة، لكني سرعان ما تراجعت عن موقفي عندما أعلن موقفه المعادي لمجتمع اللاجئين”.
أما غسان الشهادة (41 عامًا)، الذي وصل إلى أمريكا رفقة زوجته وأولاده سنة 2012، فضّل بدء ليلته في إحدى غرف منزل ترامب، والتي رجح بأن تكون غرفته الخاصة في طفولته، بتقديم نصيحه له.
وقال غسان: “أريد أن أنصح ترامب بأن يتذكر ويفكر فيما كان يشعر به عندما كان ينام في هذه الغرفة”.
ووقّع ترامب، في 6 مارس/آذار الماضي، أمرًا تنفيذيًا يحظر دخول مواطني إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن والعراق، إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، ويبدأ سريانه في 16 من الشهر نفسه.
وأثار الأمر التنفيذي السابق، الذي وصف بـ”العنصري”، احتجاجات واسعة داخل أمريكا وخارجها، وأوقف القضاء الأمريكي تنفيذه.