حذرت كوريا الشمالية الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2017 من أنها ستلحق بالولايات المتحدة "أكبر الألم والمعاناة" في حال أصرت واشنطن على فرض عقوبات أقسى في مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يونغ رداً على تجربتها النووية الأخيرة.
وأجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية السادسة قبل أسبوع، وقالت أنها اختبرت إطلاق قنبلة هيدروجينية يمكن تركيبها على صاروخ، مما أثار إدانات دولية ودعوات لمزيد من الإجراءات لإجبارها على وضع حد للأزمة الخطيرة.
وتسعى الولايات المتحدة إلى فرض حظر نفطي على كوريا الشمالية وعلى صادراتها من النسيج وتجميد أصول الزعيم كيم جونغ-أون والعمل على حجب تحويلات العمال الكوريين الشماليين في العالم وذلك رداً على التجربة النووية، وفق مشروع قرار وزعته على مندوبي الدول الـ15 في مجلس الأمن الدولي.
وتريد واشنطن من مجلس الأمن التصويت الإثنين على فرض العقوبات الجديدة والمشددة بالرغم من معارضة بكين وموسكو.
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بياناً لوزارة الخارجية حذرت فيه واشنطن من أنها إذا "سارت بالقرار غير الشرعي وغير العادل حول العقوبات المشددة فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سوف تحرص بشكل أكيد على أن تدفع الولايات المتحدة الثمن".
وأضاف البيان "الإجراءات المقبلة التي ستتخذها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستلحق بالولايات المتحدة أكبر الألم والمعاناة الذي لم تختبره سابقاً طوال تاريخها".
وتابع "سيشهد العالم كيف تروض جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية رجال العصابات الأميركيين عبر اتخاذ سلسلة إجراءات أقوى مما تخيلوه".
والتجربة النووية جاءت بعد أسابيع على إطلاق بيونغ يانغ صاروخين بالستيين عابرين للقارات بدا وكأنهما يجعلان الأراضي الأميركية في متناول الصواريخ الكورية.
وخلال عشاء للاحتفال ببرنامج كوريا الشمالية النووي أثنى زعيم كوريا الشمالية كيم على التجربة السادسة وحث علماء البلاد على تطوير المزيد من الأسلحة، بحسب الوكالة الشمالية.
وتقول كوريا أنها تحتاج إلى أسلحة نووية لحماية نفسها، إلا أن الولايات المتحدة تتهم بيونغ يانغ "بتوسل الحرب".