أصدرت محكمة الثورة الإسلامية الإيرانية حكم الإعدام شنقاً بحق رئيس تحرير موقع «بازتاب امروز» الإخباري الإيراني، علي غزالي، بتهمة «تسريب معلومات سرية» و«التجسس لصالح الغرب»، فيما كان غزالي قد كشف تورط قادة من الحرس الثوري في أكبر ملف فساد تاريخ إيران، ما أدى ذلك إلى إغلاق موقع «بازتاب امروز».
وأفاد موقع «آمد نيوز» المقرب من التيار الإصلاحي في إيران، أن شعبة 15 لمحكمة الثورة الإسلامية المكلفة بالملفات الأمنية والسياسي، برئاسة أبو القاسم صلواتي، أصدرت حكم الإعدام شنقاً بحق علي غزالي بتهمة «تسريب معلومات سرية واختراق الجهاز الأمني التابع للسلطة القضائية» و«التجسس لصالح الغرب».
وأضاف أن جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري أعدّ ملف غزالي القضائي، وأنه سلّم الملف إلى المحكمة، موضحاً أن رئيس تحرير موقع «بازتاب امروز» تعرض إلى تعذيب قاسي للغاية خلال فترة اعتقاله في سجن «هجرة» في طهران التابع لاستخبارات الحرس الثوري، وأنه أُرغم على التعاون مع السلطات الأمنية وفق مطالبها.
ولفت «آمد نيوز» النظر إلى أن جهاز استخبارات الحرس الثوري أنشأت قناة على شبكة «تلغرام» للتواصل الاجتماعي باسم علي غزالي، وأنه نصب الفخ للعديد من النشطاء والصحافيين من خلال ذلك، وأنه القى القبض على العديد منهم.
واعتقل جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري علي غزالي في أيار/ مايو 2013 بعدما فضح موقع «بازتاب نيوز» تورط قادة من الحرس الثوري في أكبر ملف فساد اقتصادي في تاريخ إيران.
وتطلقت زوجة علي غزالي، وهي نجلة نائب جهاز استخبارات الحرس الثوري (محمد حسين زيبائي نجاد)، منه بعد اعتقاله عام 2013.