دفنت البوسنة والهرسك، اليوم الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2017 رفات 71 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا التي ارتكبتها القوات الصربية في يوليو/تموز 1995.
وجرت مراسم تأبين الضحايا في معمل سابق لصنع البطاريات استخدم كقاعدة عسكرية للأمم المتحدة إبان حرب البوسنة.
وعقب ذلك أقيمت صلاة الجنازة على الضحايا وتم دفنهم في مقبرة الشهداء بمنطقة بوتوتشاري التابعة لبلدة سربرنيتسا شمال شرقي البلاد.
وأقيمت مراسم الدفن وسط مشاركة واسعة من سياسيين ورجال دين ودبلوماسيين وممثلين عن منظمات دولية وآلاف المواطنين.
وشاركت تركيا في المراسم ممثلة بنائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش.
وقامت الوفود المشاركة بوضع أكاليل من الزهور على نصب المذبحة في المقبرة.
وأمّ المصلين في صلاة الجنازة رئيس الاتحاد الإسلامي في البوسنة والهرسك "حسين كاوازوفيتش".
وعقب الصلاة قُرئت أسماء الضحايا الـ71، الذين مع دفنهم اليوم يرتفع عدد المدفونين في المقبرة إلى 6 آلاف و575.
وفي 11 يوليو/تموز من عام 1995، لجأ مدنيون بوسنيون من بلدة سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية البلدة، غير أن القوات الهولندية أعادت تسليمهم للقوات الصربية.
وقتلت القوات الصربية أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء البلدة، وسمحت للأطفال والنساء فقط بالخروج منها.
وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة "حرب البوسنة" التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية "دايتون"، وتسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
ودفن الصرب البوسنيين في مقابر جماعية، وبعد وضع الحرب أوزارها أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين وانتشال جثث القتلى من المقابر وتحديد هوياتهم.
ودأبت السلطات البوسنية في 11 يوليو/تموز من كل عام، على إعادة دفن مجموعة من الضحايا، الذين توصلت إلى هوياتهم، في مقبرة "بوتشاري".