كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين إن هذا الشاب يدعى ماركوس هتشينز ويعيش في بلدة ساحلية إنجليزية لكنه يعمل لحساب شركة كريبتوس لوجيك ومقرها مدينة لوس أنجليس الأميركية.

وأوضحت الصحيفة أنه كان يخشى على حياته الشخصية ومن انتقام منفذي الهجوم الإلكتروني منه إذا أفصح عن اسمه.
 
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم شادو بروكرز (Shadow Brokers) مسؤوليتها عن الهجوم، وهي الجماعة التي أعلنت العام الماضي عن سرقة "أسلحة سيبرانية" أو أدوات هجوم إلكترونية من وكالة الأمن القومي الأميركية.

وتمكن المهاجمون من السيطرة على بيانات الكثير من الهيئات والشركات وهددوا بمحوها والاستيلاء عليها إذا لم تستجب هذه الجهات بدفع فدى مالية نظير التوقف عن مهاجمتها.
 
ونجح هتشينز في وقف الهجوم «غير المسبوق» بشكل مؤقت عبر شراء نطاق إلكتروني مشوه مخبأ داخل البرنامج الضار الذي يستخدم لشن الهجوم.
 
وقالت تقارير صحفية سابقة إنه فعل ذلك بمساعدة دارين هوس الذي يعمل في شركة بروفوانت للأمن الإلكتروني.
 
وذكرت ديلي ميل أن هتشينز يعمل حالياً مع مركز الأمن السيبراني الوطني التابع للحكومة البريطانية لمنع ظهور أي نسخ جديدة من الفيروس الخبيث الذي استخدم في شن الهجوم اليوم الاثنين.
 
وعلى الرغم من عروض الوظائف المغرية التي انهالت عليه فور تمكنه من وقف الهجوم قال هتشينز إنه لا ينوي ترك عمله الحالي في شركة كريبتوس لوجيك الأميركية.
 
ورفض هتشينز عرضاً من شركته للقيام برحلة مجانية بالكامل إلى لوس أنجليس مكافأة له على جهوده خوفاً من استهدافه من قبل منفذي الهجوم.

وقال خبير الانترنت الذي يعيش في انجلترا مع والديه وشقيقه الأصغر: في المستقبل ربما يرغب شخص ما في الرد.. يمكنه أن يحدد هويتي في ثوان. إذا عرفوا أين أعيش، فيمكنهم أن يفعلوا أي شيء حقا.
 
وأشار إلى مدون متخصص في مجال الأمن الإلكتروني تلقى تهديدات بالقتل بعد كشفه عن هويته.
 
وتزايدت عدد المتابعات لحساب هتشينز على تويتر ووصلت إلى أكثر من 20 ألفاً خلال الأيام القليلة الماضية كما استقبل آلاف الرسائل على بريده الإلكتروني.
 
وقال خبراء إن هجوم الفدية تسبب حتى الآن في تعطيل ما يصل 200 ألف جهاز كمبيوتر في نحو 150 دولة منذ يوم الجمعة.
 
ويكافح خبراء أمن إلكتروني حول العالم لتحديد المسؤولين عن الهجوم الذي تسبب في إغلاق مصانع ومستشفيات ومدارس باستخدام برامج خبيثة يعتقد أنها سرقت من وكالة الأمن القومي الأميركية.
 
ويخشى الخبراء من إصابة المزيد من الأجهزة عند عودة الموظفين إلى هيئاتهم وشركاتهم اليوم الاثنين بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد.