[ كوفمان في أحد أسواق الخليل برفقة رئيس المجلس التشريعي عن "حماس" عزيز دويك ]
توفي اليوم جيرالد برنارد كوفمان أقدم عضو في البرلمان البريطاني عن حزب العمال وواحد من أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه عن عمر ناهز الـ87 عاما.
ووولد كوفمان عام 1930 وكان أحد أعضاء حزب العمال وفاز بعضوية البرلمان البريطاني للمرة الأولى عام 1970 وانضم لحكومة الظل في البرلمان عام 1980 وأصبح أكبر أعضاء البرلمان البريطاني عام 2015 بعد تقاعد بيتر تابسيل حتى تاريخ وفاته اليوم.
وينحدر كوفمان من عائلة يهودية بولندية ناجية من الهولوكوست هاجرت إلى بريطانيا وقضى جزءا من حياته في تأييد إسرائيل والدفاع عنها بقوة لكن كوفمان تحول لاحقا إلى مناهضة إسرائيل ومهاجمة الاحتلال وشارك في العديد من الأنشطة والفعاليات المؤيدة لحق الفلسطينيين في أرضهم وزار قطاع غزة والضفة ودعا للحوار مع حركة حماس بوصفها حركة منتخبة ديمقراطيا.
وكتب المدير التنفيذي لمركز العودة الفلسطيني في بريطانيا الدكتور عرفات شكري أن السبب وراء تحول كوفمان من مؤيد لإسرائيل إلى أحد أشد مناهضيها مشاهدته لحياة الرفاهية التي يعيشها المستوطنون في الضفة الغربية مقابل المأساة التي يقبع بها اللاجئون الفلسطينيون.
وقال شكري على حسابه بموقع فيسبوك إن كوفمان أخبره خلال توجههم في وفد برلماني إلى فلسطين أنه زار مستوطنات إسرائيلية مبنية على الطراز الغربي وفيها مسابح وكل نواحي الحياة المرفهة وبجانبها بيوت متهالكة ولدى طلبه من مضيفه الإسرائيلي زيارة ذلك المكان رفض ووسط إصراره توجه إلى هناك ووجد أنه أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف نقلا عن كوفمان: "رأيت المأساة التي يعيش فيها اللاجئون وقارنت كيف يعيش المستوطنون على الأراضي الفلسطينية وكيف يعيش الفلسطينيون.. وفي تلك اللحظة أدركت أن هذه ليست إسرائيل الديمقراطية التي أؤيدها بل هي نظام فصل عنصري. ومن ذلك اليوم وأنا أدافع عن الحق والعدل والحرية لفلسطين".
وسبق لكوفمان أن شبه أفعال العدوان الإسرائيلي على غزة بـ"الأفعال النازية" وهاجم في إحدى جلسات البرلمان البريطاني وزيرة الخارجية الإسرائيلية الأسبق تسيبي ليفني وقال إن "والدها كان إرهابيا".