[ تهدف القاعدة لإجراء الدراسات والأبحاث العملية فيها ]
توجه فريق من العلماء الأتراك إلى القارة القطبية الجنوبية(أنتاركتيكا) للبدء بأعمال إنشاء قاعدة علمية فيها.
وتهدف القاعدة التي ترعاها الرئاسة التركية، وبدعم من وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا، ومركز الأبحاث القطبية في جامعة إسطنبول التقنية، لإجراء أبحاث علمية حول النباتات والكائنات الحية في قاع البحر بالمنطقة.
وانطلق اليوم فريق مكون من تسعة علماء، بينهم عالمتان، من جامعات إسطنبول التقنية، وجامعة البحر الأسود التقنية، وجامعة هيتيت، بالطائرة من مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول إلى قارة أنتاركتيكا.
وأوضحت الأكاديمية ومديرة مركز الأبحاث القطبية في جامعة إسطنبول التقنية، "بورجو أوزصوي"، في تصريح لصحفيين بالمطار، إنهم متوجهون إلى القارة لإجراء دراسات جدوى، وتوفير خدمات علمية في القاعدة التي سيتم إنشاؤها، وإجراء أبحاث علمية بعد وصولهم إلى جزيرة "كينغ جورج" في أنتاركتيكا.
وأضافت أوزصوي أن رحلتهم ستستغرق 30 يوماً، حيث ستطأ أقدامهم المناطق البرية في القارة، وتحديد أفضل موقع لإنشاء "قاعدة تركية للأبحاث العلمية"، حيث ستوفر امكانات وفرص للعلماء الأتراك، والجامعات التركية لإجراء أبحاثهم فيها.
وابتعثت تركيا الشهر الماضي، أردم كالكان الباحث في الهيئة التركية للأبحاث العلمية والتقنية(توبيتاك) إلى صوفيا لزيارة المعهد التابع لقاعدة بلغاريا في القارة القطبية الجنوبية، وذلك بالتعاون مع مركز الأبحاث القطبية بجامعة إسطنبول التقنية.
وبحسب مسؤولين في الهيئة فإن تركيا طرف في "معاهدة أنتاركتيكا" المبرمة عام 1961، والتي تسمح فقط بإجراء أبحاث علمية وفتح مراكز أبحاث في القارة.
ويعود حق التصويت على القرارات الخاصة فيما يتعلق بالموارد الباطنية والظاهرية حتى عام 2048، إلى 29 دولة فقط من أصل 53 دولة موقعة على الاتفاقية، فيما تملك بقية الدول ومنها تركيا صفة مراقب.
وتسعى أنقرة من إنشاء قاعدة علمية في القارة قبل 2048، لتصبح صاحبة قرار بشأن القارة.
وترسل تركيا إلى القارة القطبية الجنوبية، بشكل دوري، علماء لإجراء أبحاث حول الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية بالإضافة إلى إنشاء "قاعدة" في القارة.
ويعد مركز الأبحاث القطبية بجامعة إسطنبول التقنية الذي تم تأسيسه في 2015، الأول والوحيد من نوعه في تركيا.