يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحسن استغلال تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسرائيل خلال لقائهما الأول، فقام نتنياهو بطرح ملف مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 على ترامب، مطالباً باعتراف أميركي بالسيادة الإسرائيلية عليها.
وخلال تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية عقب الاجتماع مع ترامب بالبيت الأبيض سئل نتنياهو عما إذا كان قد طرح قضية الجولان فأجاب قائلا "نعم".
ولدى سؤاله عن رد الرئيس الأميركي قال نتنياهو "لن أقول إنه فوجئ بطلبي"، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
كانت إسرائيل طلبت هذا الطلب نفسه من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، وقال دبلوماسيون في ذلك الحين إنه قوبل بالرفض.
تعقيد الأزمة السورية
وفي حين تتطلع إسرائيل منذ زمن طويل للسيادة على الجولان فإنه ليس واضحاً ما إذا كان البيت الأبيض سيتخذ هذه الخطوة الآن، خاصة أنها ستزيد من تعقيد الصراع السوري.
وإذا لبَّت الولايات المتحدة طلب إسرائيل فإن هذا على الأرجح سيُغضب الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران في حربه ضد الإسلاميين المتشددين وجماعات المعارضة المسلحة.
وكانت إدارة ترامب تحدثت عن العمل عن كثب مع روسيا لإنهاء الصراع السوري. وسيقوض الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان هذه الجهود.
كما يمكن أن يدفع ذلك إيران والجماعات التي تقاتل في سوريا وتحظى بدعمها مثل حزب الله اللبناني إلى توجيه المزيد من تركيزها إلى إسرائيل، لتستهدف قواتها المتمركزة في الجولان.
وكانت إسرائيل حذَّرت حزب الله الذي خاضت ضده حرباً استمرت 6 أسابيع في 2006 من مهاجمة أراضيها.