نشرت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية هذا الأسبوع مجموعة من الوثائق السرية في موقع الوكالة على شبكة الإنترنت، بعد إزالة ستار السرية عنها، كان من بينها تحليل عن جماعة الإخوان المسلمين المصرية، يعود تاريخ إعداده إلى شهر أبريل/نيسان من عام 1986، وتضمن توقعات تحقق كثير منها، خلال الثلاثين عاماً التي تلت كتابته.
الدراسة اعتبرت بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" تنامي قوة الإخوان المسلمين في مصر خطراً بعيد المدى على المصالح وأقل تقبلاً للولايات المتحدة الأميركية، لكنها حذرت من أن استهداف الجماعة أكثر خطورة؛ لأن الفراغ المتوقع أن تتركه قد تشغله تنظيمات أكثر تطرفاً.
الدراسة التي أجريت عام 1986 توقعت أن يواجه نظام مبارك تحر كاً شعبياً إذا ما استمر تدهور الأوضاع وسوء الإدارة وتناقص الموارد. كما توقعت أن تلعب جماعة الإخوان المسلمين دوراً محورياً في أي احتجاجات ضد النظام.
وينظر محللو الاستخبارات الأميركية إلى الإخوان على أنهم يمثلون أهون الشرين بالمقارنة مع الجماعات الإسلامية الأكثر تطرفاً.
ويقرُّ معدو التحليل بأن تمكين جماعة الإخوان المسلمين من بسط نفوذها على المجتمع المصري سوف يلحق الضرر بالمصالح الأميركية، ولكن في المقابل، فإن الصدام مع الجماعة التي يبلغ عدد أعضائها وقت كتابة التقرير 500 ألف عضو يشكل تهديداً أكثر خطورة على الأمن الأميركي.