دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إيران للالتزام بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة إذا أرادات إقامة”علاقات جيدة” معها.
 
جا هذا في تصريحات له خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في العاصمة السعودية الرياض، أكد فيه أيضاً عدم شكوكه في سياسات بريطانيا بعد تصريحات جونسون “المثيرة للجدل”.
 
واتهم الجبير، إيران بدعم الارهاب، وإقامة علاقات مع تنظيم “القاعدة” وإيواء قادتها، لاسيما سعد نجل زعيم التنظيم أسامة بن لادن الذي فر إليها في وقت سابق، قبل أن يقتل في غارة بأفغانستان عام 2009.
وبين أن “الدولة الوحيدة التي لم تتعرض لهجوم القاعدة هي إيران”، لأنها تدعم التنظيم.
 
وقال إنه إذا أردات طهران أن يكون لها “علاقات جيدة (مع دول المنطقة) عليها الالتزام بمبادئ القانون الدولي وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة وسيكون لها أفضل علاقات مع دول المنطقة”.
 
وفي تعليقه على التصريحات المثيرة للجدل لنظيره البريطاني، والتي تداولتها وسائل إعلام الأسبوع الماضي، قال “ليس لدينا شك حول سياسات بريطانيا وموقف وزير خارجيتها”.
 
واعتبر أن “التصريحات لم تكن صحيحة بالطريقة التي نشرت بها وتم اقتطاعها من سياقها، وقد أوضحت الخارجية البريطانية ذلك”.
 
وأكد أنه تجمع علاقات تاريخية بين البلدين “وليس هناك أدنى شك من موقف بريطانيا”.
 
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت دول التعاون ستدرج جماعة الحوثيين على قائمة الإرهاب، أجاب الجبير: “التشاور قائم بين دول مجلس التعاون حول إدراجها على قائمة الإرهاب ولكن لم يتم إدراجها حتى الآن”.
 
ووصل جونسون إلى الرياض، في وقت سابق من اليوم، في أول زيارة للرجل للرياض بعد أيام من تصريحات مثيرة للجدل اتهم فيها السعودية وإيران بـ”إشعال الحروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط”، قبل إطلاق تصريحات إيجابية عن التعاون مع الرياض والخليج قبل يومين.
 
وقال جونسون في روما الأسبوع الماضي، إن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة.
 
ولكن يوم الجمعة الماضي، وخلال مشاركته في ” حوار المنامة” بالحرين ، قال جونسون “أي أزمة تقع في الخليج تعتبر أزمة لبريطانيا – من اليوم الأول لوقوعها؛ وأن أمن الخليج هو أمننا (…) وأن مصالحكم العسكرية والاقتصادية والسياسية مرتبطة بمصالحنا”.
 
وأضاف “سوف نظل قادرين على الدفاع عن أصدقائنا وشركائنا في الخليج”.