من المضحكات الادعاءات الفارغة التي تروجها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح من أن قوات التحالف والقوات اليمنية الشرعية والقوات الشعبية تعمل على اهدار حقوق الانسان باعتداءاتهم المتكررة على أبناء الشعب اليمني، وهي ادعاءات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخدع بها اليمنيون الذين يرون بأم عيونهم ما يجري على أرض الواقع من قبل تلك الميليشيات والقوات الحاقدة.
ولغة الأرقام التي لا تخطئ والتي أعلنتها لجنة حقوق الانسان الدولية تثبت بما لا يقبل الشك وفقا للعمليات الاجرامية والارهابية التي تمارسها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح ضد أبناء الشعب اليمني أنهم ما زالوا يمارسون إهدارهم حقوق الانسان جهارا، فانتهاك حقوق الانسان أضحت ديدنا لتلك الزمرة الفاسدة التي لا تضمر لليمن واليمنيين الا الكراهية والحقد وممارسة أبشع عمليات الارهاب والعدوان.
تلك اللغة تقول: إن تلك الزمرة أقدمت على ارتكاب 9 آلاف و816 حالة انتهاك بحق المواطنين اليمنيين، منها 3074 حالة قتل استهدفت مدنيين بينهم أطفال ونساء، وهذه الحالات حصرتها اللجنة في تقرير أولي سلمته للرئيس اليمني مؤخرا تثبت أن تلك الميليشيات والمخلوع صالح ارتكبوا من العمليات التعسفية ما يبرهن بوضوح إهدارهم حقوق الانسان والتلاعب بكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة.
وبلغة الأرقام نفسها فان تلك الزمرة الحاقدة جندت 387 طفلا دون العاشرة من العمر، وهو تجنيد اجباري يتعارض تمام التعارض مع منطوق القانون الدولي المتعلق بحماية حقوق الانسان والدفاع عنها، وهؤلاء الأطفال المغرر بهم زجوا في معارك تلك الزمرة التي دفعتهم هزائمهم النكراء الى استخدام هذا التجنيد المنافي للقانون الدولي في محاولة يائسة لتكريس انتصاراتهم المزعومة على الشرعية اليمنية.
وذات اللغة التي أعلنت مفرداتها لجنة حقوق الانسان تثبت أن الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح زرعوا 81 لغما أدى انفجارها الى قتل الأبرياء من اليمنيين، وأنهم فجروا 143 منزلا في عدد من المحافظات اليمنية وارتكبوا 132 حالة تعذيب و16 حالة قصف لطائرات بدون طيار في محافظة البيضاء ومأرب وشبوه وحضرموت أدت الى إزهاق أرواح بريئة من اليمنيين العزل من السلاح.
تلك الأرقام التي أعلنتها لجنة حقوق الانسان تؤكد استمرارية الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في ارتكابهم سلسلة من الاعتداءات والمجازر والانتهاكات المتعارضة تماما مع منطقوق القرارات الدولية المرعية ذات الصلة بحقوق الانسان، ورغم ذلك فانهم يرفعون عقيرتهم ويدعون كذبا وبهتانا أن قوات التحالف والقوات الشرعية النظامية والقوات الشعبية مازالت ترتكب أعمالا مخالفة لحقوق الانسان.
ويبدو واضحا للعيان أن تلك الادعاءات المجحفة هي ردة فعل للهزائم المتلاحقة التي تجابه بها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح من قبل قوات التحالف وقوات الشرعية والقوات الشعبية التي ما زالت تكبدهم خسائر فادحة، فاقتراب نهايتهم الوشيكة تدفعهم لممارسة تلك الادعاءات المليئة بالأكاذيب التي لن تنطلي على أبناء الشعب اليمني الحر وهم يرون أفاعيل تلك الزمرة الارهابية وهم يعيثون فسادا وتخريبا وتدميرا لليمن وشعبه.