منذ الوهلة الأولي للتحالف لم يركز على دحر الإنقلابيين المغتصبين للدولة، وإنما عكف على تشكيل مليشيات تقوم بتحقيق مآربه الشيطانية في الأماكن الإستراتجية، مثل عدن وحضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، ولم يكن لديه رؤية بكيفية التخلص من الحوثيين وتحرير البلاد من الهيمنة المتلحفة برداء إيران وحزب الله، فبعد مضي ثمان سنوات تجرع الشعب التشرد والجوع والغلاء والموت بشتي الوانة وأشكالة !
كان التحالف يحلم بالسيطرة على ميناء عدن، فتمكن منه، وأدخلة بحالة سبات عميق، واحتل سقطرى، وعاث فيها فسادا، وسيطر على منابع النفط والغاز بتشكيلاتة العسكرية العرفية الرافظة لأوامر الشرعية، فتمكنت الإمارات من خلال خلاياها بعدن بعدة عمليات اغتيالات طالت أئمة المساجد المحسوبين على حزب الإصلاح، والتحريض ضد حكومة الرئيس هادي، وضرب الجيش في نقطة العلم، ثم قامت مع حليفها السعودية بتشكيل مجلس لاناقة لة ولا جمل، وهو مجلس غير شرعي بقيادة العليمي الذي نعته الرئيس صالح ذات مرة بأنه "عميل الإحداثيات".
لاخير في هذا المجلس الذي زاد الشعب عناء فوق معاناته، والأدهي والأمر عدم استنكاره وتنديده بقصف الإمارات للجيش في شبوة، هذا هو العليمي المرتهن لأوامر من يعمل معهم في الإمارات والسعودية، وذكرني هذا بماقام بة المصريون أثناء دعمهم لثورة الجمهوريين ضد الملكيين عام 62بقيادة السلال، وتحكمهم بالتعيينات في حكومة الجمهورية العربية اليمنية آنذاك، وحبسهم لرجالات الدولة ومن ضمنهم النعمان رئيس الحكومة.
هل مقدر على هذه البلاد أن تعيش تحت صراع دول والمنفذون من أبنائها طائفية في الشمال، ومناطقية في الجنوب، والمطلع على وضعنا الحالي ستعود به الذاكرة إلى الوراء ليجد أن التاريخ يعيد نفسه.
لتعلم دول التحالف أن اليمن مقبرة الغزاة، وأن مشاريعهم لتفكييك اليمن وتمزيقة ستزوول عاجلاً او أجلا، وأن الحزبية والمناطقية والطائفية هي الثالوث المدمر لبلادنا، وأن التعصب الأعمي لهذة المرجعيات الثلاث هو من مزق النسيج الاجتماعي، وجاء بمعتقدات دخيلة قضت عليها ثورة 26سبتمبر الخالدة التي ولدت من رحم المعاناة، واختلط دم الشهداء الطاهر بتراب هذا الوطن ليمحوا الإستبداد والظلم.