•كما أورت في المنشور السابق فإن أيوب لم يقتصر تعامله مع شاعر أو شعراء من منطقة محددة،بل تعامل مع حوالي خمسين شاعرا من محافظات عدة بل وامتد تعامله الى شعراء عرب.
•لكن ثنائية أيوب والفضول مثلت خلاصة الخلاصة في مسار أيوب، كلاهما مثّلَ معنى إضافيا وقيمة فنية للآخر.
•الحديث هنا عن هذه التجربة الثنائية الرائدة سيبدو تكرارا للتكرار ،فالعشرات من الباحثين والكُتّاب سبق لهم إثراء هذه التجربة بشكل معمق وإبداعي.
•فماذا عسى المرء يكتب بعد الكتاب الثري والمرجع البليغ عن تجربة أيوب والفضول بعد كتاب صديقي العزيز محيي الدين علي سعيد، وهو كتاب الظمأ العاطفي في شعر الفضول وألحان أيوب ،الذي وثّق وأثرى وأبدع.
•فقط لابد من الاشارة الى أن أفضل وأكثر ما غنى أيوب هو أعمال الفضول، بذلك التنوع في أغراضها الشعرية واتجاهاتها بين عاطفية غزلية ووطنية وغيرها.
•الجدل الدائر حول أن أحد الرجلين "الفضول وأيوب "صاحب فضل على الآخر لا يبدو منطقيا، فكلاهما صاحب فضل على الآخر ،مع أني أرى أن أيوب خلقه الله بارعا متمكنا فريدا، فلولاه لبقيت قصائد الفضول حبيسة الأوراق مثل مئات القصائد لشعراء بارعين لم تجد طريقها للأسماع والآفاق ،أو لبقيت في مستوى عادي جدا في حال غناها فنانون ليسو بمقام وفرادة وتمكن أيوب،،وسبق للفضول أن غنى له اثنى عشر فنانا لكن أعماله لم تحقق الذيوع والرواج من خلالهم كما تلك التي غناها أيوب.
بينما غنى أيوب لشعراء قصائد ذاعت وراحت حتى أن كثيرين يظنونها للفضول، وهذا يدل على قدرة أيوب وملكته مع الفضول وغيره.
•أكثر من أربعين قصيدة بالغة الدهشة والإبداع غناها أيوب للفضول :-
[رددي ايتها الدنيا نشيدي ..هذا العمل الوطني الجبار الذي يفاخر به الوطن والأجيال "النشيد الوطني للجمهورية اليمنية "،بهيبته وفرادة لحنه الأيوبي.
•"ياسماوات بلادي باركينا"
"هتافات الشعب "،والتي منها :-
اهتفوا للشعب إن الشعب جيش لا يُذَلُّ
وقفوا للشعب إن الشعب أولى من يُجَلُّ
وثقوا بالشعب إن الشعب شهمٌ لا يُغَلُّ
وادخلوا في الشعب إن الشعب أفياءٌ وظلُّ
واعملوا للشعب بالشعب فما
خاب سيفٌ بيد الشعب يَصِلُّ
"عطايا تربتي"، "هذه يومي فسيروا في ضحاها"
"الوطن المضياف "يامرحبا بالضيف "،
"املأوا الدنبا ابتساما "،والتي منها :-
{{املأوا الدنيا ابتساما وارفعوا في الشمس هاما
واجعلوا القوة والقدرة في الأذرع الصلبة خيراً وسلاما
واحفظوا للعز فيكم ضوءه
واجعلوا وحدتكم عرشاً له
واحذروا أن تشهد الأيام في صفّكم تحت السماوات انقساما
وارفعوا أنفسكم فوق الضحى أبداً عن كل سوءٍ تتسامى
زفة واصبايا واملاح، قلبي يساءلني عليك، هيمان، مهلنيش، جنحت وأجناحي، طاب البلس، مهما يلوعني الحنين، أذكرك والليالي، هنوا لقلبي، من أجل عينك، أنا مع الحب، محلى هواك، مدارب السيل، وافي العهود،....الخ
• الحديث عن مسيرة أيوب طارش تحتاج الى مؤلفات والى وقت طويل ،ولعلّي حاولت عبر هذا الفضاء أن أستدعي فقط بعضا يسيرا من كلٍ كبير وكبير جدا لامجال للإحاطة به كاملا ..،