وبمناسبة حق الانتخاب الذي أؤدي امتحانه غدا كمفردة من مفردات القانون الدستوري في تمهيدي ماجستير القانون العام، فإني أعلن تنازلي عن هذا الحق طواعية ، لست مقرا به كحق ولا كوظيفة ، حتى وإن كان ذلك معترفا به في كافة التشريعات العالمية والمواثيق الإنسانية الدولية ؛ ليس لأننا اليمانيون متحاربون و منقسمون ، وبلا دولة.
لكنما أعتليت عرش قلبي بطريق لم تسلكه الشعوب من قبلك ، لم يكن انتخابا حقيقة ، ولم يكن انقلابا ولا عن طريق القوة، أو التظاهرات السلمية ، وهذا يحسب لك ، لقد كان اعتلاؤك العرش وتتويجك الملك بنظرة عابرة علنية مباشرة حرة غير برئية غير متساوية ، تلاها مباشرة قرار تعيينك.
وطننا الجغرافي أميرتي ذو نظام ملكي يجرم الانتخاب والترشيح ، فلا تخافي؛ لن يقول أحدً "ارحل " كما قالوا لعفاش ، وتشريعاتنا الداخلية حتى إن سمحت بتعدد الملكات بتلك الطريقة الوحيدة السالفة ذكرها ، فذاك مقصور على عدم الزيادة على أربع ، وهذا النص ليس بقاعدة آمرة ويجوز لنا مخالفتها.
أنا المواطن الوحيد في مملكتك أيتها الأميرة، تماشيا مع مبدأ الشرع المقيد ، فاحرصي على صوتي، ولايغمض لك جفن حتى أرضى ، لتكن كل دعايتك كسب ودي، كي لا أسلك طريق التعدد العام الذي تنتهجه بعض الممالك، والذي يسمح لي كمواطن من توسيع هيئة الأميرات، والتجاوز عن بعض الشروط في النظام المقيد ، وحينها سيخلفك في العرش من يشينك كما خلف مرسي سيسي مصر.
