بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني وخروج اليمنيين بكل اطيافهم وتوجهاتهم الفكرية الحزبية والجهوية بنتائج عادلة تمكن الجميع من نيل حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة ، ووضع أسس وقواعد بناء يمن جمهوري موحد ، سعت القوى الظلامية والمنغمسة في العمالة والاطماع الشخصية لاختطاف هذا المشروع.
فكانت نكبة " ٢١سبتمبر " محاولة للقضاء على المشروع الوطني ، وتحويل اليمن إلى خنجراً مسموماً في الجسد العربي ، والذي تولا كبره ، الحركة الحوثية الإيرانية ، وعفاش الأب ، إضافة إلى قوى إقليمية .
ولعب طارق عفاش دوراً كبيراً في هذه"النكبة" حيث تولا التسهيل والتنفيذ لاقتحام مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية وعلى رئسها الوية الحرس الجمهوري ، والحرس الخاص ، ومعسكرات القوات الخاصة ، ومعسكرات قوات الأمن الخاصة ، إضافة إلى بقية المعسكرات والمؤسسات المدنية ، ومنازل المواطنين ، وسلبها ونهبها من قبل المليشيات الحوثية العفاشية ، فيما علي البخيتي كان على رأس اعلام هذه المليشيات ، يسوغ لها التبريرات ويروج بمشروعية هذه الاعمال.
فانبرا للدفاع عن مشروع الدولة اليمنية الجمهورية الموحدة ، وعن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ، الذي تعتبر الضامن الوحيد للعبور بالبلاد نحو الديمقراطية والحداثة والمدنية ، والتصدي للمليشيات الفارسية ، شباب وقبائل وأحزاب ومنظمات مجتمعية وتحالفات جهوية برز من خلالها شخصيات مقاومة لعبو ادور كبيرة في التصدي لهذا المشروع مثل البطل المقاوم نايف البكري قائد مقاومة عدن ، والشيخ /حمود المخلافي قائد مقاومة تعز ، والشيخ الحسن ابكر قائد مقاومة الجوف وغيرهم من القيادات المدنية والعسكرية من ابناء اليمن النجباء.
وبعد ثلاث سنوات من النظال والتضحيات وتقديم قوافل الشهداء والجرحى ، نرى اليوم محاولة طارق عفاش ، وبدعم ورعاية اماراتية العودة إلى واجهة المعركة العسكرية المتوجهة لعملية التحرير الكبرى ، وعلي البخيتي يحاول العودة لنفس دورة الاعلامي وناطقاً باسم قوى التحرر من الحوثيين ، بينما نجد المناضلون والمقاومون الحقيقيون .. منفيون من البلاد ، وعودتهم الى مواطن نظالهم غير مرغوب فيها من قبل الاماراتيين.
معطيات توضح لنا هدف مشاركة الامارات في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، والمتمثل بمحاولتهم لاختطاف اليمن الجمهوري الموحد بحلته المدنية الحديثة ، وإعادته الى جلادية ، وفرض مجرمية وقتلت ابنائة وناهبي ثرواته كطيف وحيد تقبل بهم الامارات للحكم في اليمن.
والذي بدورهم يقومون بالعودة الى مواصلة مشاريعهم التخريبية والتدميرية ونشر الفوضى ورعاية التنظيمات الإرهابية ، وصناعة الأزمات وخنق اليمنيين في عيشهم ، وشغل اليمنيين بكل انواع البلاوي والنكبات من أجل الحفاظ على مصالح ولي نعمتهم.
وهذا مالا يرضى به اليمنيين ، ولن يسمحوا به ، فكرامتهم وشهامتهم ترفض الظلم وتابى الظيم ، وما يستطيعون تحقيقة الاوغاد سوى إطالة أمد الحرب ، والمزيد من إراقة الدماء ، وفي الاخير سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.