هاهي الأيام والسنون تمضي مسرعة وترسو بنا على ذكرى التأسيس العظيمة وقيام التجمع اليمني للإصلاح في الثالث عشر من سبتمبر1990م ..
كم يتمنى المرء أن تحل علينا ذكرى التأسيس وبلادنا تنعم بالهدوء والإستقرار وقد تحقق لها لملمة جراحها وشرعت في البناء والتعمير بعد دحر الإنقلاب وكل أشكال حرف المسار عن النظام الجمهوري لكنها الأقدار تفعل ماتشاء وليس ببعيد على اليمنيين أن تتوحد قلوبهم وتتشابك أيديهم على عدوهم الذي أراد حرف مسار تضحياتهم في ضرب نظامهم الجمهوري وحلمهم في بناء الدولة المدنية وسيدهش اليمنيون العالم بقدرتهم على تجاوز الصعاب ونفض ما وضع أمامهم من ذرات غبار أريد لها أن تعيق توجههم في بناء الدولة الإتحادية ..
يحق للاصلاح قيادة واعضاء ومناصرين ومحبين ان يحتفوا هذه الايام بمرور ثلاثة عقود تقريباعلى قيام التجمع اليمني للإصلاح هذا الحزب الذي أثرى الحياة السياسية وأضاف إليها كثيرا من حيويتها وأمدها بالنافع والمفيد وانحاز بشكل إيجابي خلال مراحل حياته السياسية وما رافقها من تحولات الى الإجماع الوطني وماتوافق عليه يدا بيد مع كافة القوى التواقة ليمن يسوده العدل والمساواة من أحزاب ومنظمات ومكونات إجتماعية لإدراكه بأهمية هذه المكونات في الحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية والتي سيكون اليمنيون على موعد بالإحتفال بها خلال الأيام القليلة القادمة وقد كان ذلك في ظل الأجواء الطبيعية التي تمر بها البلاد قبل الإنقلاب على التوافق الوطني المتمثل في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وليس ذلك الا سلوكا طبيعيا جبل عليه هذا الرائد الذي لايكذب اهله في تعامله مع المنعطفات والمستجدات السياسية على الساحة اليمنية من خلال تمسكه بوثائقه وأدبياته للتعامل مع الأحداث ولاسبيل لديه لكسب المواقف على حساب مصلحة الوطن العليا فقد انحاز في أحلك الظروف مع الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصورهادي ضد كل أشكال الإنقلاب وماتبع ذلك من استصدار بيانه في تاييد التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية وقد تسبب ذلك في اذىً كثيرا تمثل في قتل وتشريد واختطاف خيرة قياداته والزج بهم في السجون بالإضافة الى تدمير وتفجير بيوتهم ..
وليس ذلك فحسب فقد كان الإصلاح سباقا الى ميادين الشرف والبطولة في صفوف المقاومةجنبا الى جنب مع الجيش الوطني وقوات التحالف لاستعادة الشرعية ودحر الانقلابيين على مستوى الوطن كله جنوبه وشماله وليس في ذلك منة لكنه الطريق الواضح الذي اختطه الإصلاح لنفسه .. وعلى هذا فإن الإصلاح ومن خلال نظرته لطبيعة الحياة التي تقتضي التعايش وقبول الإختلاف وتنوع الآراء فإنه يهيب بالقوى والمكونات السياسية والإجتماعية لأن يكون ذلك السلوك واقعا ومدخلا أساسيا في تعاملاتها مع محيطها المجتمعي بكل تجلياته ولماتتطلبه المرحلة من رص الصفوف ونبذ التنازع وإشاعة روح المحبة والتقارب بين كل أطياف المجتمع لاستعادة الدولة اليمنية ..
كما ان الإصلاح في محافظة حضرموت وهو يحتفل بذكرى التأسيس يدرك ادراكا تاما ماتمر به المحافظة من ظروف أمنية وخدماتية متمثلة في الإختلالات الأمنية التى كان نتيجتها مقتل واختطاف وإصابة عدد من ابناء المحافظة دون معرفة الجاني وتسجل ضد مجهول وكذلك الجانب الخدماتي المتمثل في الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي وازمة المشتقات النفطية التي تتطلب تظافر الجهود الرسمية والشعبية ليتكامل الجهد الرسمي ممثلا في سلطات الدولة بالمحافظة والجهد الشعبي المتحلي بالوعي الذي سيكون له بالغ الاثر في تفويت كثير من الفرص على المتربصين بأمن واستقرار المحافظة وسيعود ذلك بالخير على المحافظة..
وفي هذا الإطار نتطلع الى قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ساحلا وواديا الى العمل على خلق بيئة مناسبة تستوعب كل الطاقات والكفاءآت وازالة الحواجز ان وجدت بمزيد من الشفافية والصراحة ليكون المواطن على بينة من أمره بعيدا عن التأويلات وما تتناقله وتتناوله وسائل الإعلام التي يهدف بعضها للإثارة وإظهار الأمور في غير محلها وأن تبذل السلطة جهدا مضاعفا لكل ما من شأنه خلق حالة من الإستقرار في المحافظة كما اننا نؤيد الدعوات التي تناشد أبناء المحافظة أن تكون حضرموت هي حزبهم الكبير يفرحوا لفرحها ويحزنوا لحزنها ويبذلوا كل جهد ووسع من أجلها وقد رفع الإصلاح بحضرموت مبكرا شعار (حضرموت تجمعنا) لإدراكه لمعنى وأهمية هذا الشعار في لم الشمل وتوحيد الجهود ونبذ التفرق في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها اليمن عامة وحضرموت خاصة.. وفي ختام القول نود التأكيد لاعضاء الاصلاح ومناصريه ومحبيه تجديد العزم من اجل المضي قدما في خدمة المجتمع واشاعة روح المحبة والتفاهم في اوساطه وتحقيق اهداف الاصلاح النبيلة التي تنطلق من اهداف الثوره اليمنيه في الحفاظ على النظام الجمهوري ومكتسباته...
* الامين المساعد لاصلاح حضرموت