حقبة من الزمن ستعدي حتما، ستطوى تلك الأيام بحلوها ومرها، وسيكتب ويدون التاريخ في صفحاته تلك الأحداث على حالتين، صفحة على أحرف من نور وهي تلك المواقف العملاقة التي اجترحها اليمنيون بشتى أصنافهم في مقاومة المد الحوثي الذي أراد حرف مسيرة نضالهم وتضحياتهم للعيش في بلد يأوي الجميع تربطهم فيه قيم المحبة والإخاء والمصير المشترك.
وصفحة أخرى مظلمة لكل من عمل وساعد أو خطط لكي لا تقوم لليمن وأهله قائمة، سواء كان بالتحريض أو العمل المبرمج وكان إلى جانب الانقلابيين.
تؤكد المعطيات والوقائع أن اليمن قادم على مرحلة جديدة عنوانها التحرير وبين أسطرها متطلبات الاصطفاف لإنجازه.
يكفينا معاناة وألم، نازح هنا ومشرد هناك وجائع بينهما، ليس أمام الحوثيين إلا أن يذعنوا ويستجيبوا لدعوات السلام والأيدي الممدودة، ولا تغرنهم الانتفاشة، فالذي يكون ممكنا اليوم قد لا يكون ممكنا غدا.