يمكن القول الآن إنه أمام المتمردين الانقلابيين من مليشيات الحوثي وأنصار المخلوع علي عبد الله صالح، فرصة كبيرة، وربما تكون الأخيرة للنجاة بأنفسهم، وهم يعلمون ذلك جيداً، بعد أن ضاق الحصار عليهم في كافة المواقع وتراجعوا كثيراً، وسقط منهم أعداد كبيرة من القتلى..
ودبت الخلافات بين قياداتهم، ورغم هذا، فهم مصرون على عنادهم واستمرارهم في أعمال القتل والتخريب وترويع وإرهاب الأهالي، ومستمرون في رفضهم للجلوس للحوار، ما يؤكد أنهم بالفعل مسيرون وليسوا مخيرين، فهم موجهون من الجهات التي تدعمهم في إيران، وتوجههم لإثارة النزاعات والاضطرابات في المنطقة، بهدف فرض النفوذ الإيراني والتدخل في شؤون البلاد العربية، وتصدير نهج الثورة الذي تتصور إيران أنه سيخلق لها نفوذاً إقليمياً.
محاولات مليشيا الحوثيين أمس الأول التسلل عبر الجبال نحو الحدود السعودية، ما هي إلا دليل على الفشل وضيق الحصار عليهم في داخل اليمن، وسعيهم لامتلاك أي أوراق ضغط خارجية، ولكن الفشل دائماً مصيرهم، والموت يلاحقهم ويردهم خاسرين.
رفض الحوثيون للجلوس للحوار، ورفضهم الالتزام بالتعهدات الدولية التي تعهدوا بها، مثل الإفراج عن الأسرى وغيرها، يعني أنهم يحفرون قبورهم بأيديهم، ولن تنفعهم إيران ولا غيرها، وأمامهم المشهد واضح، حيث تتقدم قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الشعبية على كافة الجبهات، والحصار يضيق، والنصر قادم بإذن الله.