تدعي إيران أنها لا تتدخل في شؤون المنطقة، وبرغم كل الأدلة على مشروع تصدير الفوضى إلى المنطقة، والتمدد في الدول العربية، والإنفاق المالي والعسكري، على هذا المشروع، إلا أن إيران، تصر على أن تنفي صلتها بكل ما يجري.
التقارير الدولية التي كشفت تسليح إيران للحوثيين، أخيراً، وارتفاع عمليات التسليح، لهذه المجموعات، ومنها صواريخ باليستية ومضادات للدبابات والسفن وطائرات بلا طيار، وإرسال مستشارين عسكريين، تقارير تؤكد أن العبث الإيراني في اليمن وصل إلى درجة لا يمكن السكوت أمامها.
إن العبث الإيراني في اليمن يهدد العالم، ولا يقف عند حدود اليمن، لأن الأطماع الإيرانية تريد التحكم بموقع اليمن الجغرافي، للضغط على عصب العالم الأمني والاقتصادي عبر البحر الأحمر، بما ينعكس على كل شعوب العالم.
هذا العبث، الذي نراه في دول أخرى، أدى إلى نتائج وخيمة ودموية، وحيثما كانت أقدام إيران، كانت هناك فوضى، وشعوب يتم تشريدها وقتلها، وسفك دم الأبرياء فيها.
إن مواصلة إيران للتدخل في اليمن ستؤدي إلى تداعيات كثيرة، ولا يمكن للعالم، وللدول العربية، أن تتفرج على هذا المشهد، خصوصاً، أن كلفته مرتفعة جداً على الجميع.
لقد آن الأوان أن تراجع إيران حساباتها، وأن تتراجع أيضاً عن مشروعها التوسعي، وأن تقف أمام كل الدعوات للحوار، ولاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
