ملفات ساخنة وتحديات كبيرة في انتظار أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية الثامنة والعشرين، التي تنعقد اليوم الأربعاء بمنطقة البحر الميت.
لقد قال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في بيانه الذي أدلى به لحظة وصوله الى العاصمة الاردنية عمان وهو يوجه التحية الى اخوانه القادة العرب: " إن هذه القمة التي تنعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة والخطورة تتطلب منا جميعاً تعزيز تضامننا وتكثيف جهودنا لمواجهتها ، آملاً أن تسهم نتائج هذه القمة في دعم وتطوير العمل العربي المشترك لتحقيق ما تتطلع إليه شعوبنا من رفعة وتقدم ومنعة".
نعم .. تتوجه، أنظار الأمة العربية في هذا اليوم الى قمة البحر الميت والتي تواجه تحديات كبيرة ، حيث لا تزال النزاعات والحروب تشتعل في أكثر من بلد عربي، من سوريا الى العراق واليمن وحتى ليبيا، في وقت تشتد فيه الانقسامات وتتباين المواقف إزاء ما يجري من أحداث جسيمة في المنطقة بشكل يهدد الأمن والسلم ليس الإقليمي، وحسب، بل وحتى الامن والسلم الدولي.
إن القادة المشاركين في هذه القمة، نحو 17 من الزعماء العرب على الاقل، وهو عدد كبير قياسا الى الحضور والمشاركة في قمم سابقة، يبعث بشيء من الأمل في إحتمال الخروج بقرارات ومواقف على قدر التحديات التي تواجه المنطقة ومستقبلها.