الدعم اللامحدود الذي تقدمه دول الخليج لليمن الشقيق لانتشاله من قبضة الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح، يبرهن ان السياسة الخليجية الثابتة تجاه الأشقاء اليمنيين، هي الحفاظ على عروبة ووحدة اليمن من سيناريوهات التقسيم الذي تسعى له الجماعة الانقلابية وحلفاؤها الإقليميون.
هذا الدعم يقدم للعالم دليلا عمليا من دول الخليج على حرصها على التنمية الشاملة لليمن، وقد تحدث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس عن مساعدة سعودية لاعادة اعمار "المحافظات المحررة" بقيمة 8 مليارات دولار، بالإضافة إلى مليارين وديعة لدى البنك المركزي اليمني؛ للاهتمام بالكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات وغيرها ليلمس المواطن أعمال التحول ويستشعر تواجد السلطات المحلية ودوران عجلة الاستقرار والبناء.
المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من انصار صالح يواصلون تدمير اليمن أرضا وشعبا وحضارة لتمرير مشروعهم الطائفي المقيت الذي تقف دول الخليج بقوة وعزيمة في وجهه ولن تسمح بتمريره تحت أي شعار، والأدلة أكثر من أن تحصى على هذه العقلية الإجرامية، وما استشهاد نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء أحمد سيف اليافعي، بصاروخ باليستي أطلقه الانقلابيون على معسكر للجيش اليمني في أطراف مدينة المخا إلا دليلا واضحا لا يدع مجالا للشك بأن القضاء على الجماعة الانقلابية وأنصارها أصبح أمرا ضروريا لاعادة الاستقرار وتوفير حياة حرة كريمة للأشقاء في اليمن.