تدخل الحرب في اليمن عامها الرابع في ظل متغيرات وتحديات عديدة على الصعيد المحلي اليمني، وكذلك على الصعيد الإقليمي، ومن دون أي آفاق لتوقف الحرب أو الوصول إلى حلول قابلة للتطبيق. وحلت الذكرى الثالثة للعملية العسكرية المعروفة بـعاصفة الحزم وسط واقع مختلف كليا عن العام الأول الذي انطلقت فيه تلك العمليات العسكرية، وما بين التعثر والمستجدات الجديدة أخذت الحرب في اليمن أبعادا مختلفة. وخلال الثلاثة الأعوام الماضية طرأت العديد من المتغيرات، إذ تآكلت سلطة الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي والمقيمة في الرياض، وتضاعفت المعاناة الانسانية بشكل كبير في مختلف مناطق اليمن، وانسدت آفاق عملية السلام، وفرص التوصل لإجراء تسوية سياسية شاملة. وعلى الضفة الأخرى لازالت مليشيا الحوثي توسع نفوذها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، رغم الحصار المفروض عليها من جهة البحر والبر والجو، بل إنها واصلت ارسال المزيد من الصواريخ البالستية على المدن السعودية، والتي استهدفتها خلال شهر مارس/آذار الماضي بسبعة صواريخ دفعة واحدة. وخلال لقائه لولي العهد السعودي الذي يزور أمريكا حاليا وصف الأمين العام للأمم المتحدة الحرب الجارية في اليمن بالحرب الغبية داعيا إلى مزيد من الجهود لإحلال السلام.