عاد مجلس النواب اليمني الى واجهة الاحداث والتجاذب السياسي في اليمن بعد أن ظل مجمدا لعدة أعوام، بفعل العديد من المتغيرات أبرزها الجمود السياسي الذي هيمن على أداء المجلس في السنوات الأخيرة لحكم المخلوع علي عبدالله صالح، حيث جرى التمديد للمجلس أكثر من مرة بموجب اتفاقيات سياسية أولا، ثم بموجب المبادرة الخليجية ثانيا. واليوم أصبح البرلمان اليمني أطول البرلمانات عمرا في العالم، ليعكس حالة التوقف والتعثر التي تعصف باليمن، وانهزام التجربة السياسية التي شاخت هي الأخرى في البلاد، كما شاخ النظام الذي ما فتئ يردد بأنه جاء بها. يراد اليوم لمجلس النواب أن يلعب دورا جديدا في الساحة اليمنية المشتعلة، والمتخمة بالعديد من الملفات المتشابكة والمعقدة، وفي ظل حالة من الانقسام تعيشها البلاد، ألقت بظلالها على المجلس الذي يجد نفسه اليوم عبارة عن بقايا مجلس في صنعاء، وأعضاء مشردون يسعون لتشكيله من جديد في بقعة أخرى. "الموقع بوست" يسلط الضوء على مجلس النواب، في هذا الفيديوجرافيك، ويقدمه للجمهور متضمنا أبرز المحطات في تأريخ المجلس الذي تأسس للمرة الأولى في ظل دولة الوحدة المولودة في الثاني والعشرين من مايو/أيار من العام 1990م.