[ الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي ]
كشف موقع ميدل إيست آي" عن اتفاق سعودي مع حزب الله اللبناني كان وراء الإطاحة بالرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي من الحكم في السابع من أبريل الماضي.
وقال الموقع في تقرير له – ترجمه الموقع بوست – إن اجتماعا جرى في أواخر مارس الماضي وضم القيادي في حزب الله اللبناني نعيم قاسم الموالي لإيران ومسؤولين سعوديين، وقدم فيه قاسم قائمة مطالب للجانب السعودي لشرط لوقف إطلاق النار في اليمن.
ووفقا للموقع فقد كان من بين بنود الاتفاق الإطاحة بالرئيس عبدربه منصور هادي، ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء وتبادل الأسرى، الذين لم يكن أغلبهم يمنيين، بل شيعة مسجونين في البحرين ودول خليجية أخرى.
ويضيف الموقع: " بعد ثلاثة أسابيع تحقق كل ما ورد في قائمة قاسم، باستثناء عدم إطلاق سراح جميع السجناء"، كما جرى الإطاحة بهادي لاحقا في السابع من أبريل الماضي، وتشكيل مجلس رئاسي؟
ويعلق الموقع بالقول أن بن سلمان يرغب في تخليص نفسه من التدخل العسكري المكلف في اليمن، بعد سبع سنوات من تدخل بدلة في الحرب المكلفة.
ونقل الموقع عن مصدر خليجي تأكيده أن الخطوة الدبلوماسية غير العادية جرت في أحد الاجتماعات السعودية والإيرانية حول المباحثات بينهما وجهاً لوجه في بغداد، وأن الجانب السعودي طلب من الإيرانيين فتح الملف اليمني عبر المحادثات التي تولى التوسط فيها رئيس الوزراء العراقي، لكن الإيرانيون أصروا على أن اليمن دولة مستقلة ولن يتدخلوا في الشأن اليمني، وأن الشيء الوحيد الذي سيقدموه هو تسوية العلاقات.
وبحسب المصدر فقد رفض السعوديون أي تسوية للعلاقات إلا بلقاء مباشر بينهم وبين الحوثيين، لكن الحوثيين رفضوا الاجتماع.
ويواصل الموقع حديثه بالقول إن السعوديين ارسلوا وفدا إلى لبنان، ولدى وصولهم بيروت قيل لهم أنهم سيقابلون نعيم قاسم وليس نصر الله، لكنهم رفضوا ذلك وعادوا على الفور إلى فندقهم، وفي اليوم التالي اتصل بهم حزب الله وأقنعهم بمقابلة قاسم.
ويكشف الموقع أن الاجتماع استمر لـ25 دقيقة، وهي فترة قصيرة بالنظرإلى مدى تعقيد ما تم مناقشته.
وقال إن الوفد السعودي بدأ حديثه بخطوط دبلوماسية معيارية في الشرق الأوسط، من قبيل: "كلنا عرب، كلنا إخوة، يجب أن نلتقي"، ونحى قاسم هذا الأمر جانباً، وأخرج قطعة من الورق وقدمها للسعوديين، وكان عليها قائمة بنحو عشرة مطالب بدأت بإقالة هادي وتنصيب مجلس رئاسي موسع، وتبادل الأسرى ورفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
سأل السعوديون قاسم ماذا سيكون رد الحوثيين إذا تم تلبية هذه المطالب، أجاب قاسم: "بمجرد أن تدرك أننا جادون تمامًا، سيكون هناك وقف فوري لإطلاق النار".
يعلق الموقع بالقول: بعد ثلاثة أسابيع بدأ السعوديون في سن هذه الإجراءات، وأعلن الحوثيون وقف إطلاق النار.
*يمكن الرجوع للمادة الأصل : هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست