[ معارك للجيش في مأرب - وكالات ]
قالت قناة سي بي إس نيوز الأمريكية إن الحرب الجارية في اليمن والتي وصفتها بالمنسية سمحت لتنظيم القاعدة بالازدهار، ولا يزال يشكل تهديدا للمصالح الأمريكية، وذلك بعد مرور 20 عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وفي تقرير للقناة من محافظة مأرب قالت القناة إن المهاجمين للولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 لا يزالون دون عقاب، رغم إعلان واشنطن الحرب على الإرهاب.
وأكدت أن القاعدة استغلت الحرب الأهلية الفوضوية في اليمن ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، ولكن لتخطيط وتنفيذ هجمات على الأمريكيين وحلفائهم.
وشاركت القناة عبر مراسلها هولي وليامز في تغطية المعارك التي تخوضها الحكومة في مأرب مع جماعة الحوثي، وذلك بدعوة من الحكومة اليمنية التي سهلت وصولها إلى مأرب، واصفة تلك المعارك بالصراع الدموي الذي لا يحظى باهتمام كبير، مشيرة إلى أن كلا من السعودية والحكومة الموالية لها، والحوثيون وإيران الداعمة لهم، ارتكبوا جرائم حرب طوال سنوات الحرب التي تدخل عامها الثامن.
وقالت القناة إن الفوضى التي تركت الناس يموتون من الجوع والأمراض التي يمكن علاجها تركت مساحة لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية لتزدهر، رغم تعرض هذا التنظيم لضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار منذ سنوات، واعتباره أخطر فرع تابع للقاعدة منذ هجمات سبتمبر.
واستعرضت القناة هجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ضد واشنطن، كمسؤوليته عن محاولة إسقاط طائرة ركاب أمريكية في يوم عيد الميلاد عام 2009، ومسؤوليته عن هجوم باريس عام 2015 الذي خلف 12 قتيلا، وهجوم بينساكولا عام 2019 الذي خلف ثلاثة قتلى.
وقال محافظ مأرب سلطان العرادة إن التخلص من تنظيم القاعدة في اليمن لن يكون ممكنا إلا في حال توحيد البلاد، وتواجد الدولة، ووجود حكومة فاعلة تستطيع تطهير اليمن من تنظيم القاعدة.