قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن اليمن سيعاني كثيرا حال تفشي فيروس كورونا، بسبب الحرب التي تخوضها السعودية والإمارات منذ خمس سنوات، والتي أدت إلى انهيار المنظومة الصحية.
وأضافت المجلة -في تقرير لها ترجمه "الموقع بوست"- أن مسؤولي الأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة يعتقدون أن فيروس كورونا قد انتشر في اليمن على نطاق واسع، وأن ما يعزز هذه الشكوك هو ارتفاع عدوى كورونا في المملكة السعودية المجاورة.
وبحسب التقرير الذي أعده "كولوم لينش" وهو مراسل دبلوماسي في الأمم المتحدة ويكتب في الفورين بوليسي، فإن مخاوف انتشار فيروس كورونا القادم في اليمن أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل ورفع تكاليف السلع الأساسية مثل الطعام والأدوية.
يقول التقرير إنه من منظور المرض الانتهازي، فإن اليمن تعتبر بيئة خصبة لذلك حيث إن فيها سكان كثيرين وفقر كبير ونظام رعاية صحية متدهور وصراع لمدة خمس سنوات جعل البلد غير قادر على إعالة نفسه دون مساعدة خارجية ضخمة.
ووفقًا لتقرير المخاطر الذي نشرته هذا الأسبوع "ACAPS"، وهو مشروع غير ربحي تابع للمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة أنقذوا الأطفال ينشر التوقعات حول المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم، "على الرغم من الاحتياطات التي أصدرتها السلطات الوطنية اليمنية ومنظمة الصحة العالمية لتقليل مخاطر انتقال الفيروس، لكننا نخذر من أن هناك خطرا كبيرا من انتشار الفيروس بسرعة في جميع أنحاء اليمن".
ويتوقع التقرير أنه في غضون شهر من تسجيل أول حالة في حضرموت، من المرجح أن يتم تسجيل العديد من الوفيات وتبدأ في التحريض على قيود صارمة على الحركة بشكل متزايد". ومع ذلك، فإن عدد الإصابات والوفيات سيستمر في الإرتفاع بشكل حاد.
ونقل التقرير عن دراسة المخاطر التي نشرتها ACAPS، وهو مشروع غير ربحي تابع للمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة أنقذوا الأطفال ينشر التوقعات حول المجتمعات الأكثر ضعفاً في العالم، أنه "في غضون شهر من تسجيل أول حالة في اليمن، من المرجح أن يتم تسجيل العديد من الوفيات".
ويلفت التقرير إلى إن عدد الإصابات والوفيات سيستمر في الارتفاع بشكل حاد، قائلا: "إن معدلات الوفيات أعلى من المتوسط العالمي بسبب الظروف الصحية السيئة الكامنة، وانخفاض المناعة بين السكان الذين يعانون من سوء التغذية، والمرونة الطبية المحدودة لدى عامة السكان“.
وقالت تامونا سابدزي، منسقة منظمة لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن، في بيان يوم الجمعة: "بينما كنا نعلم أن ذلك قادم، لا يزال انتشار فيروس كورونا إلى اليمن سيناريو مخيف".
ونقلت فورين بوليسي عن مارك جرين، مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قولها: "لقد حذرنا منذ فترة طويلة الحوثيين من أننا نتوقع وصول مساعدتنا إلى من نستهدفها. لا تحويلات ولا ضرائب ولا حواجز بيروقراطية ولا ألعاب سياسية. لقد طلبنا المساءلة والشفافية كما نفعل في كل مكان في العالم. ولسوء الحظ، لم يف الحوثيون بالإلتزامات التي قطعوها".
كما نقلت المجلة عن المتحدثة باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "بوجا" قوله: "لقد بدأنا في تعليق بعض الأنشطة في شمال اليمن التي أصبحت لا يمكن الدفاع عنها في مواجهة تدخل الحوثيين الطويل الأمد للعمليات الإنسانية".
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست