[ أوبن ديموكراسي: اتفاق ستوكهولم أحد عومل هزيمة التحالف باليمن (ترجمة خاصة) ]
قال موقع "أوبن ديموكراسي" البريطاني إن وجود بعثة الأمم المتحدة في الحديدة لدعم اتفاقية ستوكهولم أجبرت التحالف العربي لذي تقوده السعودية على التخلي عن خطة لغزو الحديدة وتركها دون إستراتيجية عسكرية لهزيمة الحوثيين.
وأضاف الموقع البريطاني -في مقال للباحثة هيلين لاكنر وهي زميلة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وترجمه إلى العربية "الموقع بوست"- أن اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الذي تم برعاية أممية في السويد في 13 ديسمبر 2018، كان أحد العوامل التي شجعت السعوديين على بدء مفاوضات مباشرة مع الحوثيين وربما كان السبب الرئيسي لإعلان دولة الإمارات انسحابها العسكري من اليمن في منتصف عام 2019، والذي تم تنفيذه جزئيًا فقط، ربما لعب هذا دورًا في حث حليفها الانفصالي الجنوبي (المجلس الانتقالي) على طرد حكومة هادي من عدن في أغسطس 2019".
وتابعت الباحثة هيلين قائلة: إن الإنجاز الإيجابي الرئيسي لاتفاقية ستوكهولم على جبهة الحديدة، توقف القتال فعليا لمدة عام تقريبا.
وأردفت "توقف القتال في الحديدة فعليًا لمدة عام تقريبًا وتوقف وقف إطلاق النار لمدة 13 شهرًا تقريبًا، كان هذا بفضل وجود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة التي تم تأسيسها في يناير 2019 وتم تجديدها لستة أشهر أخرى في 13 يناير 2020. على الرغم من أنها واجهت صعوبات كبيرة".
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن والدول الغربية الداعمة للتحالف، وكذلك جميع المنظمات المعنية بمعالجة الأزمة الإنسانية، عارضوا هذا الهجوم لثلاثة أسباب رئيسية: أولاً، أعتقد معظمها أنه لن يجبر الحوثيين على الاستسلام خلافًا لتوقع لأعضاء التحالف. ثانياً، كان من الواضح أن مثل هذا الهجوم سوف يشتمل على معركة طويلة ومدمرة للغاية، مما يؤدي إلى وقوع الآلاف من الإصابات المباشرة في المدينة والمناطق المحيطة بها. ثالثًا، ستوقف تدفق الضروريات الأساسية مثل الغذاء والوقود إلى المرتفعات، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل للملايين.
وفقا للباحثة فقد بدأ هجوم التحالف في يوليو 2018 ولكن سرعان ما دخل في مستنقع لأن الحوثيين كانوا على استعداد جيد للدفاع عن المدينة، وقوات التحالف لم تكن قادرة على تجاوز الضواحي لذلك فشلوا في تحقيق أهدافهم والمعارضة للهجوم نمت دولياً.
وخلصت الباحثة هيلين في مقالها إلى أن نتائج اتفاقية ستوكهولم كانت محدودة للغاية بعد مرور عام على التوصل إليها، لم يمنع الحوثيون من زيادة نفوذهم في جزء من اليمن الذي يسيطرون عليه، كما أنه لم يحد من سيطرتهم في محافظة الحديدة.
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست