[ مجلة أمريكية: الطريقة الأنسب لإنهاء الأزمة في اليمن تقليص الدعم الدولي للتحالف (ترجمة) ]
قالت مجلة smallwarsjournal أونلاين الأمريكية إن أزمة اليمن تتصدر قائمة الأزمات الإنسانية في العالم، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة في فبراير 2019، ويحتاج ما يقرب من ثمانين في المئة من السكان اليمنيين إلى المساعدة.
وقالت المجلة في تقرير لها، ترجمه "الموقع بوست"، إن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تحققت من أن الحرب المستمرة، وهي حرب أهلية ودولية مختلطة، خلال الأعوام الأربعة الماضية أودت بحياة ما يقرب من 18 ألف مدني وتسببت في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين.
وأشارت smallwarsjournal، وهي مجلة تهتم بنقل أخبار الصراعات الحاصلة، أنه يمكن إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن بسرعة عن طريق تقليص الدعم الدولي للتدخل الذي تقوده السعودية.
وبحسب معلومات المجلة، فإن منظمة الصحة العالمية أفادت بوجود أكثر من ألفي حالة وفاة بسبب الكوليرا وأكثر من مليون حالة مشتبه بها ناتجة عن نقص في إمدادات المياه وتعطل الرعاية الطبية الأساسية.
وأشارت إلى أنه في الأشهر الأخيرة تم إثارة موضوع دور المملكة العربية السعودية في الصراع المستمر، خاصة من قبل الأصوات الموجودة في المملكة المتحدة.
ولفتت إلى أنه في فبراير 2019، دار نقاش حول الاستخبارات في المملكة المتحدة وفيه تم اقتراح أن "الغرب يجب أن يقطعوا العلاقات مع المملكة العربية السعودية".
وذكرت أن الكثيرين يلومون العمل العسكري السعودي لتفاقم المجاعة التي أودت بالفعل بعشرات الآلاف من الأرواح ويمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف في حال لم يحدث تدخل فوري.
ووفقا للمجلة، فإن أحد الجوانب الرئيسية لأزمة الغذاء ينبع من الحصار المتقطع للحديدة، حيث يوجد ميناء اليمن الرئيسي على البحر الأحمر، لافتة إلى أن اليمن تستورد تسعين في المئة من طعامها، إلى حد كبير من خلال الحديدة.
وأوضحت أن تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن غائب بشكل واضح، مؤكدة أن "الأزمة الإنسانية في اليمن تستحق الاهتمام والتدخل". وأضافت "في الواقع، لا يستحق المدنيون اليمنيون الأمن الغذائي فقط لمجرد أن وطنهم يعيش حرب أهلية".
وتابعت المجلة الأمريكية أن الأزمة السياسية المستمرة في اليمن تمثل تهديدًا إستراتيجيًا ليس فقط لليمن بل للسعودية والدول المجاورة الأخرى وكذلك للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقالت إن تعليق أو إضفاء الطابع الشيطاني على الجهود الرامية إلى فرض تسوية للأزمة على أساس أزمة إنسانية تغذيها نبتة القات، والتي أثارتها التكتيكات الساخرة لتحالف الحوثيين والحرس الثوري الإيراني، سيكون تجاهل السياق الأوسع للنزاع.
وأردفت "من المرجح أن يطيل هذا النوع من الرؤية الأزمة الإنسانية أكثر من أن يختتمها".
--------------------------------------
*الكاتب توم أورديمان هو متخصص في أمن المعلومات ومقره ولاية أوريغون وهو مؤرخ عسكري مستقل ومقاول فيدرالي سابق. آراؤه هي آراؤه الخاصة ولا تعكس بالضرورة آراء أي كيان يرتبط به.
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست