[ تحذير أممي من أكبر تسريب نفطي في العالم قبالة سواحل اليمن ]
حذر خبراء من أن ناقلة نفط متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام يمكن أن تنفجر قبالة سواحل اليمن، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في العالم.
وقال مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي، إن الحوثيين رفضوا مرة أخرى السماح بزيارة السفينة الراسية (صافر) على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال الحديدة، وفقا لخبر نشرته صحيفة الجارديان البريطانية وترجمه "الموقع بوست".
وأضاف أن الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط تتآكل بسرعة، وهناك مخاوف من تراكم الغازات في صهاريج التخزين مما يعني أن السفينة قد تنفجر.
وتابع أن السفينة "معرضة لخطر تسرب ما يصل إلى 1.1 مليون برميل في البحر الأحمر".
اقرأ أيضا: صافر.. خزان نفط عائم ينذر بكارثة بحرية واسعة في الحديدة (انفوجرافيك خاص)
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها حذرت من قبل الأمم المتحدة في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة من الوضع السيئ والمتدهور الذي يهدد كارثة بيئية وإنسانية وشيكة في البحر الأحمر.
وقال دوغ وير، مدير مرصد النزاعات والبيئة، إن سبب القلق حقيقي.
وأضاف لصحيفة الجارديان: "إلى أن يتم إجراء فحص تقني من قبل الأمم المتحدة، من الصعب تحديد الخطر الدقيق الذي تشكله السفينة، لكن احتمال حدوث طارئ بيئي خطير يعتبر أمر واضح. إن أي انفجار يؤدي إلى حدوث انسكاب سيكون له تأثير شديد على البيئة البحرية للبحر الأحمر وعلى كل من التنوع البيولوجي وسبل العيش، فإن حالة الطوارئ تزداد سوءًا لأن الصراع المستمر سيعيق الجهود المبذولة للسيطرة على التلوث الذي تسببه والاستجابة له".
السفينة نفسها، والمعروفة باسم خزان صافر العائم، هي شهادة على وقت كان فيه الاقتصاد اليمني يعمل. صافر الذي تملكه شركة النفط اليمنية، يتيح للسفن أن ترسو في البحر وتنقل النفط المستخرج والمعالج من العمليات في حقل مأرب النفطي في وسط اليمن. وتحتوي الناقلة على 34 خزانًا من النفط الخام بأحجام وسعات مختلفة وتبلغ سعتها الإجمالية حوالي 3 ملايين برميل.
وأخبر لوكوك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي: "إذا انفجرت الناقلة، يمكن أن نرى الساحل يتلوث على طول البحر الأحمر. ووفقًا للوقت من العام والتيارات المائية، يمكن أن يصل الانسكاب من باب المندب إلى قناة السويس وربما حتى مضيق هرمز".
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست