[ مصور إيطالي يفوز بجائزة بوليتزر لصور التقطها عن حرب اليمن ]
حصل الإيطالي لورينزو توغنولي على جائزة بوليتزر عن التصوير الفوتوغرافي لصور التقطها من الحرب الأهلية المدمرة في اليمن أثناء تكليفه من قبل صحيفة واشنطن بوست.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز -في خبر أعده الكاتب جيمس إسترين وهو محرر فقرة قسم العدسات، وترجمه "الموقع بوست"- أن توغنولي، وهو مصور إيطالي رعتمد على التعليم الذاتي في التصوير، عمل في الشرق الأوسط قبل الانتقال إلى أفغانستان في عام 2010. يعتبر مقره في بيروت منذ عام 2015 واستفاد من تجربته في تغطية الصراع للدخول بعمق في الحرب الدائرة في اليمن منذ أربعة أعوام بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.
ووفقا لنيويورك تايمز، فإن الصورة الأولى للطفلة "طيف فارس" وهي تلهث للحصول على هواء في وحدة العناية المركزة في مستشفى الصداقة في محافظة عدن، ولدت مع اضطراب في القلب يتطلب رعاية مستمرة ولم يكن هناك أطباء في المستشفى بسبب إضراب بعد مواجهة عنيفة بين أحد أفراد الميليشيا التي كانت تسيطر على المستشفى وطبيب. توفيت الفتاة بعد أيام قليلة من التقاط هذه الصورة، التقطت في 21 مايو 2018.
والصورة الثانية لأحد المقاتلين يقف في موقع المواجهة في المنطقة التي يطلق عليها منطقة "الزنوج" على الجبهة الشمالية من محافظة تعز، خط المواجهة الذي يحيط بالمدينة لم يتحرك بشكل ملحوظ منذ عامين. التقطت هذه الصورة في 26 نوفمبر 2018.
بينما الصورة الثالثة لعبد الله عبد الواحد منصور، موجود إلى اليمين ويقف معه رفاقه على الخطوط الأمامية لمنطقة تسمى الزنوج على الجانب الشمالي لمدينة تعز القديمة باليمن، والذي فقد ساقه في انفجار لغم أرضي على هذه الجبهة منذ عامين. التقطت الصورة في 26 نوفمبر 2018.
وقال توغنولي إن تغطيته كانت شاقة وضرورية بنفس الوقت، مشيرا إلى أنه عمل مع سودارسان راغافان، مدير مكتب الواشنطن بوست في القاهرة، والذي يتمتع بخبرة طويلة في المنطقة.
وأضاف توغنولي، والذي يعمل مع وكالة "كونتراستو": "من المهم حقاً، هذا الاعتراف.. أعتقد أن هذه الأزمة لم تنته بعد وأعتقد أنه من المهم أن يستمر الناس في الحديث عما حدث هناك ومشاركة الولايات المتحدة في الحرب والدعم الذي يقدمونه للمملكة العربية السعودية".
وأردف "آمل أن تؤدي هذه الجوائز إلى لفت الانتباه إلى هذه الأزمة".
على الرغم من أنه قام بالفعل برحلة واحدة إلى اليمن في أوائل العام الماضي، إلا أن مقتل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي قاد الصحيفة إلى تكثيف تغطيتها، لا سيما بالنظر إلى علاقة توغنولي وراغافان.
وقال أوليفر لوران، محرر الصور الدولي في الصحيفة: "كان هناك التزام من صحيفة واشنطن بوست بالتحدث عما كان يحدث في اليمن، عندما تكون لديك هذه الرغبة في تغطية قصة خطيرة للغاية، فأنت تريد أن تعمل مع شخص ذي مستوى رفيع وجاد في عمله ويعرف كيف يعمل في مثل هذه المواقف، كما تريد منهم أن يعملوا عن كثب مع الكاتب، لأن الكثير من التغطية في مثل هذه الحالة تتعلق بالثقة بين الكاتب والمصور"، وفق تعبيره.
* يمكن الرجوع للمادة في صحيفة نيويورك تايمز هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست