[ اليماني بجانب نتنياهو في مؤتمر وارسو ]
تصدر جلوس وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو أمس الخميس اهتمام الصحف الإسرائيلية التي تطرقت لهذا الحدث من زوايا عديدة.
وأثار ظهور اليماني إلى جوار المسؤول الإسرائيلي موجة غضب وجدل داخل اليمن وخارجه، وكان استغلال جماعة الحوثي التي ترفع شعار الموت لإسرائيل واضحا في مجمل المواقف الصادرة عنها ردا على هذا الحدث.
ووصف الإعلام الإسرائيلي التفاعلات على أنها "تاريخية".
وقالت صحيفة أورشليم بوست: إن اليماني وجه اللوم على المنظمين للفعالية، مشيرا إلى خطأ في الجلوس، وادعى أن ردود الفعل على الصور الفوتوغرافية "كانت جهودًا لتصوير الموقف بشكل مختلف بناءً على الدوافع السياسية".
وذكرت أن وزير الخارجية خالد اليماني حمل المسؤولين في قمة وارسو مسؤولية وضعه بجانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حسب ما أوردته الصحيفة، وادعى أن ردود الفعل على الصور الفوتوغرافية "كانت جهودًا لتصوير الموقف بشكل مختلف بناءً على الدوافع السياسية".
وقالت الصحيفة "كان اليماني جالسا بالفعل في مكانه الصحيح عندما انضم إليه نتنياهو على الطاولة"، مشيرة إلى أنه عندما جلس رئيس الوزراء الإسرائيلي بجانب الوزير اليماني تشاركا الرجلان في ابتسامة قصيرة.
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو حصل على مكانة بارزة خلال النقاش، على بعد مقعدين فقط من وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، وكذلك على رأس تجمع ممثلي نحو 60 دولة بما فيها المملكة العربية السعودية.
أما صحيفة "تايم أوف إسرائيل": فقالت "إن اليماني واجه بعض الانتقادات بسبب رؤيته يجلس إلى جوار الزعيم الإسرائيلي، مما دفعه إلى أن يلاحظ في تغريدة أن المقاعد لم تصل إليه".
وأضافت: "كان الأمس نقطة تحول تاريخية، وفي قاعة تضم حوالي 60 وزيرا للخارجية وممثلين عن عشرات الحكومات ، وقف رئيس وزراء إسرائيل ووزراء خارجية الدول العربية معا، وتحدثوا بقوة غير عادية ووضوح ووحدة ضد التهديد المشترك للنظام الإيراني".
من جانبها ركزت صحيفة "ورلد إسرائيل نيوز" في مقال كتبته هيئة التحرير أن صدى الحدث مع وزير الخارجية اليمني تجاه نتنياهو في القمة يلقي باللوم على "منظمي المقاعد".
وقالت "لقد حدثت لحظة روح الدعابة خلال مؤتمر وارسو الشرق الأوسط هذا الأسبوع حول السلام والأمن عندما كان ميكروفون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعاني من خلل".
واضافت أن "وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، الذي كان جالساً بجانب نتنياهو، أقرض ميكروفونه للزعيم الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جايسون جرينبلات وصف الحادث في تغريدة قائلا: "لحظة لا تتفتح - لم يكن ميكروفون نتنياهو يعمل حتى أقرضه وزير الخارجية اليمني ميكروفونه"، مشيرة إلى أن نتنياهو تحدث مازحا عن الأمر بوصفه تعاون جديد بين إسرائيل واليمن.
وذكرت أنه عند وصول نتنياهو إلى الطاولة، ورد أنه واليماني يتبادلان الابتسامات الموجزة.
وقالت إن هدف نتنياهو الرئيسي في القمة هو الاتحاد ضد التهديد الإيراني، أما بالنسبة لمناقشاته مع القادة العرب ، فقد وصف اللقاء بأنه "تاريخي"، مشيرا إلى وجود "تضامن ووحدة لا أتذكرها سابقا في حياتي"، مما يدل على "تغيير هائل" في الشرق الأوسط.