[ مواطن في صعدة في جوار طفليه قتلا بغارة جوية للتحالف ]
قالت منظمة "انقذوا الطفولة" البريطانية إن الأطفال في اليمن يعيشون في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة أربعة أعوام.
وأضافت المنظمة في تقرير لها نشرته أمس الجمعة على موقعها الرسمي على شبكة الويب وترجمه "الموقع بوست" أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه المعاناة هي إنهاء الصراع.
وبحسب التقرير الذي أعده تامر كيرلس، المدير القطري لإنقاذ الطفولة في اليمن، إنه لمن المخجل أن تستمر البرلمانات الوطنية في إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة مبيعات المعدات العسكرية إلى التحالف الذي تقوده السعودية.
وأردفت المنظمة: "ما يقرب من أربع سنوات منذ تصاعد الصراع الوحشي في اليمن، 14 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة، وقد ازداد هذا العدد بشكل كبير منذ فرض الائتلاف الذي تقوده السعودية حصارا على اليمن في نوفمبر 2017".
وقالت: "نشعر بالرعب من أن ما يصل إلى 85 ألف طفل قد ماتوا بسبب الجوع الشديد منذ بدء الحرب".
وأضافت "في الوقت الذي تقدم فيه الدول الغربية مساعدات لليمن لتخفيف المعاناة الإنسانية من جهة، فإنها تقوم ببيع الأسلحة والمعدات المستخدمة في هذا النزاع لقتل وتشويه وتجويع الأطفال"ً مشيرة إلى أن هذا هو المعيار المزدوج الذي يستمر في تأجيج هذا الصراع المدمر.
واستدركت: "النرويج من بين الدول التي تبيع المواد العسكرية والإستراتيجية للأطراف المتحاربة في اليمن، والتي استخدمت لقصف المدارس والمستشفيات في البلاد، لكن حكومتها أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني أنها ستوقف الترخيص بتراخيص تصدير جديدة للسعودية، وواصل برلمانها مناقشة القضية الأسبوع الماضي، كما اتخذت حكومات الدنمارك وفنلندا وألمانيا خطوات مماثلة".
وقالت إن هذا لا يكفي، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة تتبع الصحفيون المستقلون أصل الأسلحة التي انتهى بها المطاف في ساحات القتال في اليمن، وتشمل بلدان المنشأ النمسا وبلجيكا وبلغاريا وألمانيا وصربيا وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وغيرها.
ودعت المنظمة جميع الدول التي لها تأثير على أطراف هذا النزاع إلى زيادة الضغط عليهم لإنهاء هذه الحرب، وإذا أخفقوا في ذلك، فسيستمر فقدان أرواح الأطفال على نطاق واسع وسيحكم التاريخ على جميع المعنيين.
وقالت: "يجب على الأطراف المتحاربة الآن تنفيذ الخطوات المتفق عليها في السويد، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي"، لافتة إلى أن وقف إطلاق النار في الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء إلى الرحلات الداخلية، هي خطوات أولى مهمة للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية التي تتكشف في اليمن.
واستطردت: "فقط نهاية الحرب يمكن أن تؤدي إلى إغاثة دائمة لأطفال اليمن. ولكن حتى ذلك الحين، يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في ممارسة الضغط على جميع الأطراف للتصدي العاجل للأزمة الإنسانية".
كما دعت "انقذوا الطفولة" برلمانات الأسلحة التي تتعامل مع الدول إلى تحمل المسؤولية التاريخية وإصدار تعليمات لحكوماتها بوقف جميع مبيعات الأسلحة أو المعدات العسكرية لأي طرف في النزاع في اليمن.
*يمكن الرجوع إلى المادة في مقعها الأصل هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.